رئيس التحرير
عصام كامل

جامعة الأزهر تحمي الإرهاب.. الحكومة شنت حربًا على الجماعة وأغفلت القانون «103».. 13 عميدًا إخوانيًا لا يمكن إقالتهم.. عويضة: يبثون أفكارًا مسمومة.. ولن ينصلح حال الجامعة إلا بالتخلص منهم

الدكتور أسامة العبد
الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر

على الرغم من الحرب الشاملة التي تخوضها قوات الجيش والشرطة ضد الإرهاب وإعلان الحكومة «جماعة الإخوان» جماعة إرهابية ومصادرة حساباتها وممتلكات قياداتها ومحاصرتهم داخل السجون إلا أن الحكومة أغفلت أمرًا في غاية الأهمية، وهو القانون «103» الخاص بتنظيم العمل داخل جامعة الأزهر.

قانون الأزهر يحمي الإرهاب
ينص القانون «103» لسنة 1961 على " أنه لا يجوز عزل رئيس الجامعة المعين من قبل رئيس الجمهورية، أو عميد الكلية المعين من رئيس الجامعة، إلا بعد قضاء مدته القانونية، أو إذا أدين في قضية جنائية أو أخرى مخلة بالشرف"، ما يعطي الحق لعمداء الكليات بارتكاب أعمال تخريبية أو وقائع فساد، دون أن يجرؤ أي شخص على محاسبتهم بنص القانون وهو ما ظهر بشكل واضح خلال أعمال الشغب والحرق والتحطيم التي تمت بحق الجامعة التي يمتد عمرها لأكثر من ألف عام، ومرتكبو تلك الأفعال أحرار طلقاء بفضل القانون «103»
أعمال العنف خير دليل
تحتوي جامعة الأزهر على 70  كلية عملية ونظرية بمختلف أنحاء الجمهورية، ينتمي لمعظم تلك الكليات الكثير من العمداء وأعضاء هيئة التدريس لجماعة الإخوان الإرهابية، والذين كان لهم الفضل الأكبر في عمليات الاقتحام التي تعرض لها مبنى إدارة الجامعة أكثر من مرة، وتحطيم مكتب الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة وبعثرة محتوياته، ومحاولة الاعتداء عليه، وبعض نواب رئيس الجامعة.
لا يمكن إقالتهم
أحد العمداء ظل يحرض الطلاب على ترك محاضراتهم والمشاركة في المظاهرات بحسب قول " أ.جميل" الطالب بالفرقة الثانية بالكلية، ولم يستطع مجلس الجامعة أن يقيله من منصب العمادة، إلا بعد أن حكم عليه في أوائل أبريل الماضي بالسجن، بعد أن أثبتت التحقيقات تورطه في المشاركة والتحريض على أعمال العنف، وأصدر مجلس الجامعة قرارا بإقالته من منصبه، وتعيين آخر بدلا منه.
واقعة أخرى حدثت العام الماضي، أثبت أن القانون «103» يحمي المفسدين داخل الجامعة، وهي حالات التسمم التي حدثت لطلاب المدينة الجامعية، والتي أصيب فيها أكثر من 300 طالب بحالات تسمم، وأصدر آنذاك الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قرارًا بإقالة الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة، وتم تنفيذ القرار لمدة أسبوعين، عاد بعدها العبد لممارسة مهام عمله بحكم القانون «103»، وكأن شيئا لم يحدث.
13 أستاذًا وعميدًا
وفي هذا السياق فإن القائمة التي تضم أسماء عمداء الكليات وأساتذة ينتمون لجماعة الإخوان طويلة جدا، ولا تجرؤ جامعة الأزهر على الاقتراب منهم، لأنهم محصنون بالقانون «103» وعددهم نحو 13 عميدًا وأستاذًا
مأوى للإخوان
من جانبه، أكد الدكتور حسين عويضة رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أن الجامعة تظل مأوى للإخوان ما لم يتم التخلص من هؤلاء الأساتذة، مشددا في الوقت نفسه على أنهم يبثون أفكارهم المسمومة التي اكتسبوها طوال فترة انتمائهم للجماعة، في عقول الطلاب.

وقال عويضة لـ"فيتو"، إنه أول من طالب بإبعاد كل من ينتمي للإخوان عن الجامعة، لخطورتهم الشديدة على بقية الطلاب والأساتذة ممن لا ينتمون للجماعة.

الجريدة الرسمية