حمدين صباحى: الحملة تلقت تبرعات قيمتها 218 ألف جنيه.. أعد بإعفاء شامل لسجناء قانون التظاهر.. سأعيد هيكلة دور الشرطة والجيش والأمن الوطنى.. وحارب الفساد شعاري و«مفيش حرامي هيفلت باللى سرقه»

قال حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، والمرشح لرئاسة الجمهورية، إن هناك 218 ألف جنيه، حجم التبرعات التي وصلت للحساب على البنك، لافتًا إلى أن هناك أموالا تم التبرع بها في المقرات المتواجدة للحملة.

وعبر حمدين خلال حواره ببرنامج «مصر تنتخب الرئيس»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، تقديم الإعلاميين خيري رمضان، ومجدي الجلاد، عن استيائه من عدم توجيه السؤال عن مبلغ التبرعات الذي جمعه المرشح الآخر لرئاسة الجمهورية، ومن جانبه أكد الإعلامي خيري رمضان، أن كل برنامج تليفزيوني يختلف في إعداد الأسئلة عن الآخر، وأوضح رمضان، أن فريق الإعداد الخاص بلميس الحديدي وإبراهيم عيسى يختلف عن فريق الإعداد الخاص به.

وأوضح صباحي، أن إزالة المنازل المبنية على الأراضي الزراعية لن يعيدها لحالتها ويفقدنا الكثير الأموال، مشيرًا إلى أنه لن يتم إزالة المبانى التي تم بناؤها على الأراضي الزراعية مسبقًا، ويتم التصالح مع أصحابها بتقدير مجزى جدا للدولة وتوظيفها بمشروعات، مضيفًا أن برنامجه يحتوي على عدة تشريعات جديدة، وجدية سيعرضها على البرلمان، مفيدًا أنه لن يستصدر قوانين بحكم المرحلة الانتقالية حتى وجود البرلمان، وأكد أنه سيعدل قانون التظاهر، وسيعفو عن كل من صدرت بحقهم أحكام نهائية بموجب قانون التظاهر وهم آلاف، موضحًا أنه يحترم القانون والقضاء، ولفت إلى أن قانون التظاهر غير دستوري.

◄ قانون التظاهر
وكشف أنه سيعفو عن آلاف السجناء، المسجونين بسبب قانون التظاهر، لافتًا إلى أنهم لم ينتهجوا العنف أو الشغب في المظاهرات، وأردف أنه سيشكل لجنة من القضاة لمراجعة تلك الأحكام، لأن هناك الآلاف من السلميين المقبوض عليهم بدون ذنب، موضحًا أن من أعفى عنهم مرسي خلال فترة حكمه كانوا متعلقين بالإرهاب ولهم عمليات إرهابية مسجلة، مؤكدا أن الإفراج عن الطلاب الغير مذنبين، ولم يرتكبوا عنف سيوقف الاحتقان بين الطلاب والحكومة، وأقر أنه لا يبالغ في الوعود الذي يقدمها للمواطنين، مشيرًا إلى أن الأعضاء الذين سيعتمد عليهم في تنفيذ برنامجه يأكدون أن ما يقوله سيتم تنفيذه في المدد المحددة التي أعلنها، مضيفًا أن الخبراء الذين أعدوا برنامجه الانتخابي، شركاء في الوطن، ومتواجدين بمؤسسات الدولة، ويعيشوا معاناة المواطنين، موضحًا أن لديه تصور في برنامجه لتوفير 166 مليار جنيه من الموازنة العامة للدولة خلال عام واحد، من خلال إعادة صياغة بنودها.

◄محاربة الفساد
ولفت إلى أن الفساد منتشر في كل مؤسسات الفساد، مشيرًا إلى أنه سيعمل على إعادة صياغة بعض القوانين لإنهاء ما يسمى بـ«شرعنة السرقة»، موضحًا أن السارق يستطيع الاحتيال على القانون، مضيفًا أنه سيوفر ما يقرب من 130 مليار جنيه من القضاء على الفساد، مشيرًا إلى أن الإعلام عليه دور كبير في المراقبة، وتحقيق ذلك سيأتي بعد توفير حياة اقتصادية مناسبة لكل مواطن، وأفاد صباحي، بأن الرئيس النظيف لن يأتي بوزراء «حرامية»، واستطرد قائلًا: إن العدالة الانتقالية تحاسب على الدم والمصابين ونهب المال العام وجرائم الإفساد السياسي وجرائمها سيتم الحساب عليها منذ 25 يناير وحتى الآن، لافتًا إلى أن كل مصري أريق دمه ولم يكن مشاركا في العنف، تعويضه من الضرر مسئولية الرئيس والمجتمع.

وأضاف أنه يؤمن بعدم تطبيق العقاب الجماعي الذي ينال من إنسان بريء أو مسالم، مؤكدا أن تضميد جراح الماضي حماية للمستقبل، موضحًا أن هناك إرهابيين لا تسامح معهم ومظلومين لا يمكن قبول استمرار الظلم عليهم، وأوضح أن الشعب المصري جاهز لإقامة ديمقراطية حقيقة، لافتًا إلى أنه سيواجه أصحاب المصالح الاقتصادية المتلاعبين بالوطن، قائلًا:«مفيش حرامي هيفلت باللى سرقه»، وأكد إنه سوف يلزم كل شخص بدفع ثمن الأراضي التي حصل عليها بدون وجه حق، مضيفًا أن مجلس الشعب هو الجهة المسئولة عن إصدار التشريعات.

◄إعادة هيكلة الجيش والداخلية
وأردف «صباحي»، أن الجيش من الممكن أن يؤدى دور في التنمية، موضحًا «لا يمكن تحميل الجيش أعباء الدولة وتنفيذ كل المشروعات بالدولة لكن علينا أن نعطي فرصة لشركات القطاع الخاص لتنفيذ بعض المشروعات، ولا أحادية للمؤسسة العسكرية بالدولة»، موضحًا أن الجيش ليس فوق المراقبة البرلمانية وضروري مراقبة ميزانيته بموجب الدستور، نافيًا تعديل المادة الخاصة باختيار وزير الدفاع في حال وصوله للحكم، وشدد على أهمية إعادة هيكلة وزارة الداخلية بالاهتمام بالأمن الجنائي، وتدريب ضباط الشرطة والأمناء قائلا:"عقيدة الداخلية يجب أن تكون حماية المواطن وليس الحاكم وإعطاء الأولوية للأمن الجنائي لأنه مسئوليتها الأولى"، مضيفًا أن جهاز الشرطة محتاج إلى رفع كفاءة الأجهزة الحديثة المستخدمة بالجهاز لتحقيق العدالة للمواطنين، والشرطة ضحية لفشل الحكومات وليس دورها مواجهة العمال والطلاب.

◄الأمن الوطني خارج الحياة السياسية
وطالب صباحي، المواطنين بأن يحضنوا جهاز الشرطة تأكيدا على المصلحة بعد 30 يونيو، مضيفا ضباط وأفراد الشرطة يعملون ساعات طويلة جدا لا يمكن معها أن نطلب منهم الكفاءة واحترام حقوق الإنسان، وأكد أنه لا يوجد في ذهنه أي شخصية سأطلب من الأمن الوطني ملفها، قائلا  "سأقلص دور جهاز الأمن الوطني ولن يتدخل في العمل السياسي وسيتخصص فقط في مقاومة الإرهاب"، مضيفًا أنه سيأخذ رأي كل الجهات الرقابية عن تعيين أي مسئول حتى الأحزاب والقوى السياسية المعارضة وهى الشكل الامثل لتشكيل الحكومة القادمة.

◄الخارجية بدون نبيل فهمي
وأشار، إلى أن كلمة يسقط يسقط حكم العسكر أضرت بالثورة والإخوان استغلوه سياسيا، مضيفا أنه مع فض اعتصام رابعة العدوية لكنه تم بشكل غير جيد، وعن تصريح وزير الخارجية نبيل فهمي بأمريكا قال "سأقيل وزير الخارجية نبي لفهمى حال فوزى بالرئاسة وأرفض جملة "علاقة مصر بأمريكا علاقة زواج".