العناية الإلهية بأهل الولاية قديمة أزليه حيث إجتبى الحق سبحانه وتعالى أرواح أهل محبته وولايته وجعل منها الولاية الوهبية والولاية الكسبية..
في هذه الأيام المباركة الكريمة الفرصة سانحة للرجوع إلى الله تعالى والصلح معه ويتأتى ذلك بالإقرار والاعتذار له تعالى، الإقرار بعظيم فضله ونعمه وصبره علينا..
أهل الإيمان والتقوي هم الذين لا يتطلعون إلى الأجر والثواب ولا إلى الجنة والتنعيم ولا يعبدون الله خوفا من النار والعذاب وإنما عبدوه تعالى حبا لذاته سبحانه.
غاب عنهم أننا أمة التوحيد وفينا قال الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله لا أخشى عليكم من أن تشركوا بالله من بعدي ولكن أخشى ما أخشاه عليكم إذا فتحت عليكم الدنيا وتنافستموها وفتنة النساء .
فمن المعلوم أن ما من ظاهر إلا وله باطن يقول تعالى هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ .
ولد رضي الله عنه بمدينة فاس بالمغرب سنة 596 هجري - 1199 ميلادي . وتوفي بمدينة طنطا بمصر سنة 675 هجري - 1276 ميلادي وله مرقد وضريح ظاهر يتوافد لزيارته العلماء والأولياء والمحبين من أنحاء المعمورة
كتاب الله هو كلامه القديم ومنهجه العظيم وهديه الرشيد القويم وشرعه الحنيف الذي لم يفرط فيه الحق عز وجل شأن من شئون الحياة ولا شئ من أمر العباد فيه صلاح لدنياهم وآخرتهم..
عندما ينتهي الأجل وسينتهي عاجلا أو أجلا تخرج من كل دنياك من مالك وأهلك وأحبابك ومن سلطانك وجاهك ونفوذك إن كان لك هذا من قبل وأول ما يفارقك اسمك ويقال عنك الأمانة أو الجنازة أو المرحوم..
حقيقة العبودية هي الطاعة الكاملة والولاء الكامل لله تعالى في كل الأوقات والأزمة، ومقام العبد بين يديه سبحانه وتعالى في مقام الذل والانكسار والعجز والافتقار والعوز الكامل في كل ما يتعلق بأمر دنياه وآخراه..
في عالم يسمى بعالم الأرواح. عالم أخذ العهد والميثاق على أرواح البشر بعد الإقرار بربوبية الله تعالى على أثر تجلي الله عز وجل بأنوار صفات الربوبية على الأرواح والتي شاهدتها الأرواح عيانا..
العبادات ليست مجرد أداء للفرائض والتكاليف الشرعية شكلا بلا تحقق بالمضمون.. وإنما هي التحقق بمقاصدها وتذوق روحانيتها..
إذا فتح الله لك باب التوفيق فقد ضمن لك القبول وإذا فتح لك باب الإستغفار سبحانه فقد ضمن لك المغفرة. وإذا فتح لك سبحانه باب الشكر فقد ضمن لك المزيد. وإذا فتح لك باب الدعاء فقد ضمن لك سبحانه الإجابة..
هل علينا الشهر الكريم شهر النور والهدى والهداية شهر الإيمان والتقوى. شهر يضاعف الله تعالى فيه الأجر والحسنات ويجزل فيه المنح والعطايا والهبات والنفحات..
الأم هي الحاضنة المعطاءة دون انتظار مقابل. الأم التي عانت في حملها وولادتها وهي التي ربت وسهرت وكم تعبت وعانت وتألمت دون شكوى، الأم التي تكمن سعادتها في سعادة الأبناء تفرح لفرحهم وتتألم لألمهم..
بعد إستيفاء الآجال ووفاتنا سننتقل إلى عالم يسمى بعالم البرزخ وهو موضوع حديثنا في هذا المقال.. فماذا عن عالم البرزخ وهو العالم الذي سنقيم فيه بعد إنتهاء الأجال والوفاة؟