أسباب التعرق الشديد وطرق العلاج من الطبيعة

التعرق الشديد من المشاكل التي يواجهها البعض، خاصة مع اشتداد حرارة الجو خلال فصل الصيف، والتعرق الشديد يصيب بعض الأماكن بعينها كمنطقة تحت الإبطين والكفين والقدمين والوجه، وقد تسبب إحراجًا لأصحابها، خاصة النساء والفتيات الصغيرات.

أخصائي أمراض جلدية
وتشير دكتورة فاطمة محمد عبد الرحيم، أخصائي الأمراض الجلدية والتجميل والليزر، إلى أن الأمر قد يصل مع البعض إلى حد التوقف عن ارتداء ملابس وألوان معينة، وكذلك التوقف عن ممارسة بعض الأنشطة عندما تصيب الكفين، وقد تؤثر على أداء بعض الطلاب خلال الامتحانات.

أسباب التعرق الشديد
وعن أسباب التعرق الزائد، أوضحت الدكتورة فاطمة، أنها عادة تبدأ في سن البلوغ، والأبحاث الحديثة اكتشفت أنها ظاهرة وراثية، إلى جانب أن هناك العديد من الأسباب الأخرى، والتي تستعرضها في السطور التالية..

زياده إفراز هرمون الغدة الدرقية
الإصابة بمرض السكري
بعض الإصابات العصبية
تناول المشروبات الكحولية
الحمل
الاضطرابات الهرمونية الناتجة عن سن اليأس
زياده الوزن
الإدمان
الأمراض السرطانية، وبعض الأمراض المعدية
العلاجات التقليدية للتعرق الشديد
وأضافت أن التخلص من هذه المشكلة وعلاجها يتوقف على مدى تطور الحالة، مشيرة إلى أن هناك حالات بسيطة يمكن مواجهتها بارتداء الملابس القطنية والامتناع عن الملابس ذات المواد المصنعة التي تحتوي النايلون، وارتداء الملابس الفضفاضة.

وهناك حالات يمكن علاجها باللجوء لبعض مزيلات ومضادات التعرق، وهي نوعين، الطبيعي مثل "الشبه" التي تباع عند العطارين، ويتم خلطها بروائح متعددة.

والصناعي التي تنتجه شركات مستحضرات العناية بالبشرة، ومنها الطبي، وجميع الأنواع المضاده للتعرق تحتوي علي مادة فعالة أساسية، وهي "الألومنيوم كلورايد".

مزيل رائحة عرق deodorant ومزيل للعرق نفسه antiperspirant وهذه المواد بتقلل من افراز العرق في المكان اللي بتوضع فيه.

علاج التعرق الشديد بحقن البوتوكس
وتلفت دكتورة فاطمة إلى أن هناك حالات يكون التعرق فيها زائدًا، لدرجة لا تجدي معها كل الوسائل السابقة، وهنا يكون الحل باللجوء إلي "البوتوكس"، وهي حقن صغيرة جدًا، تحقن في أول طبقة من الجلد، وتعمل على وقف الإشارات العصبية التي تنبه الغدد العرقية.

وحقن البوتوكس يبدأ مفعولها خلال ٥ إلى ١٠ أيام، ويستمر مفعولها من ٤ إلى ٦ شهور.

وتشير دكتورة فاطمة إلى أن هناك اعتقادًا خاطئًا بأن هذه الحقن تؤدي إلى تراكم العرق، ولكن حقيقة الأمر أن الجسم يتخلص من العرق عن طريق الدم ثم البول.

التدخل الجراحي
ويوجد حل جراحي لهذه المشكلة، عن طريق التأثير على العصب السمبثاوي، ولكن هذه العملية لا يتم اللجوء إليها إلا عند فشل كل وسائل العلاج السابقة.