الإفتاء توضح حكم الأخذ بالقرآن دون السنة النبوية
حكم الأخذ بالقرآن دون السنة النبوية.. تظهر بين الحين والآخر بعض الشبهات التى يثيرها المستشرقون من أجل تشكيك المسلمين في عقيدتهم، ومن الشبهات قول البعض إنه يجب مخالفة السنة النبوية، وأخذ التشريع فقط من القرآن الكريم؟
والمتتبع لأحوال المستشرقين يجدهم يحاولون بين الحين والآخر إيجاد بعض الشبهات التى يستغلون فيها ضعف معلومات بعض الشباب عن أصول الدين من أجل زعزعة عقيدته، ولكن علماء المسملين لم يقفوا مكتوفي الأيدى أمام تلك الشبهات وسارعوا للرد عليها منذ قديم الزمن.
حكم الأخذ بالقرآن دون السنة النبوية / وعن شبهة دعوى الأخذ بالقرآن ومخالفة السنه النبوية، أوضحت دار الإفتاء أن السنة النبوية أصل من أصول التشريع، وكونها حجةً أمر معلوم من الدين بالضرورة ومتفق عليه من جميع المسلمين، مؤكدًا أن السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، بل إن كثيرًا من الأحكام الشرعية المأمور بها في القرآن الكريم لم توضح إلا بالسنة النبوية المشرفة.
مبروك عطية: آيات السحر الموجودة في القرآن الكريم كانت لوقتها (فيديو)
وأضافت الدار أنه جاء الأمر في القرآن بالصلاة والمحافظة عليها دون تحديد لأوقاتها وكيفيتها وشروطها وأركانها، والذي بين ذلك ووضحه هو السنة النبوية، وكذلك الأمر في الزكاة والحج وغيرها من الأحكام الشرعية، لافتا إلي أن ترك العمل بالسنة والقول بعدم حجيتها يهدم هذه العبادات التي هي أصل من أصول الإسلام وتركها يؤدي إلي الخروج من الإسلام.
حكم الأخذ بالقرآن دون السنة النبوية / وأكدت دار الإفتاء أن العمل بالسنة وتطبيقها هو في الحقيقة تنفيذ لأمر القرآن الكريم بتحري السنة في فهمه واتباع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فيما يأمر به أو ينهى عنه، قال تعالى: "وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ"، وقال تعالى: "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا".
وتابعت الدار: إن هذا النداء الباطل بترك العمل بالسنة النبوية دليل في ذاته على حجية السنة وأنه -صلى الله عليه وآله وسلم- لا ينطق إلا بوحي من الله، فلقد أخبرنا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بهذه الدعوى وحذرنا منها فقال: "أَيَحسبُ أحدُكم مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ قَدْ يَظنُّ يقولُ: إنَّ الله لم يُحَرِّمْ شَيْئًا إِلَّا مَا فِي هَذَا القُرآنِ، أَلَا وَإنِّي -والله- قَدْ أمَرْتُ وَوعَظْتُ ونَهَيتُ عَن أَشْيَاءَ إنِّها لَمِثلُ القُرآنِ أَو أَكْثَر"، وأرشدنا إلى ما يجب علينا تجاهها فقال: "تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا: كِتَابَ اللهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ".