مشاورات عربية قبل انعقاد الاجتماع الوزاري الطارئ بشأن فلسطين
يعقد وزراء الخارجية العرب، اجتماعا تشاوريا، اليوم بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية ، وذلك قبل انعقاد الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري برئاسة مصر، بعد قليل، بشأن فلسطين.
ومن المقرر أن يصدر قرار فى نهاية الاجتماع، مقدم من مصر والأردن، يؤكد ضرورة التمسك بحل الدولتين وإلزام كل الدول العربية بتقديم الدعم لفلسطين.
كما سيطالب القرار الجانب الإسرائيلى بالاستجابة لمبادرة السلام العربية عبر الاستئناف الفوري لمفاوضات السلام.
وكان السفير حسام زكى الأمين العام المساعد للجامعة العربية، قال فى وقت سابق، إن الأمانة العامة تلقت بالفعل مذكرتين من كل من المندوبية الدائمة للأردن ومصر تطلب فيها عقد هذا الاجتماع، وذلك في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة.
وذكرت الأمانة العامة للجامعة العربية أن المذكرتين أشارتا إلى التطورات التي تشهدها المنطقة، والتي تستوجب موقفا عربيا جامعا يحقق الحماية للأمن القومي العربي ويخدم المصالح العربية المشتركة ويعزز التضامن العربي المشترك ويعيد التأكيد على الثوابت العربية بشأن القضية الفلسطينية.
وقبيل الإجتماع عقد إجتماع مشترك لوزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكي، ووزير خارجية الكويت أحمد ناصر المحمد الصباح، للإطلاع على آخر مستجدات الأوضاع في فلسطين، والتنسيق لتعزيز التعاون والمواقف المشتركة، والإجراءات المبذولة للتحضير لإجراء الانتخابات العامة.
وتناول اللقاء أهمية قرار قضاة المحكمة الجنائية الدولية بالولاية القضائية على الأراضي الفلسطينية، وضرورة التأكيد على عقد مؤتمر دولي للسلام لتحقيق السلام الشامل والعادل، ونيل شعبنا حريته واستقلاله في دولته على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد المالكي بمواقف دولة الكويت التي تعتبر من أكبر الداعمين لدولة فلسطين في كافة المنظمات والمحافل الدولية، إيمانا منها بأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى والمركزية، وهو ما تجلى بالسعي الكويتي لدفع العالم للاعتراف بدولة فلسطين.
وحضر اللقاء السفير المناوب بالجامعة مهند العكلوك، ومدير الإدارة العامة للشؤون العربية بالوزارة السفير فايز أبو الرب، والمستشار تامر الطيب من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
وعلى الجانب الاخر بحث وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكى، مع وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان، آخر مستجدات الأوضاع فى فلسطين، والتنسيق لتعزيز التعاون والمواقف المشتركة بين البلدين.
وأشاد المالكى بمواقف السعودية الداعمة والمؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة.
وحضر اللقاء السفير المناوب بالجامعة مهند العكلوك، ومدير الإدارة العامة للشؤون العربية بالوزارة السفير فايز أبو الرب، والمستشار تامر الطيب من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
وفى نفس السياق استقبل سامح شكري وزير الخارجية اليوم ، بقصر التحرير نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي.
وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن لقاء الوزيرين تطرق إلى الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية جامعة الدول العربية حول فلسطين، والذي يأتي بمبادرة مصرية أردنية، من أجل التأكيد على ثوابت الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، والسعي لتوفير المُناخ السياسي اللازم لإعادة انخراط الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مسار تفاوضي جاد، لاسيما في إطار الزخم المتولد عن الاجتماعات المتتالية بمشاركة مصر والأردن سواء في الإطار الرباعي مع فرنسا وألمانيا، أو الاجتماع الثلاثي مع وزير خارجية فلسطين في القاهرة.
وأضاف حافظ أن اللقاء شهد كذلك توافقًا في الرؤى بين الجانبين إزاء التطورات الإقليمية والقضايا محل الاهتمام المُشترك، حيث تم التأكيد على ضرورة وقف كافة التدخلات الأجنبية في شئون الدول العربية، وإعلاء الحلول السياسية لكافة أزمات المنطقة، بما يدفع باتجاه ترسيخ الأمن والاستقرار ويصون مقدرات الشعوب.
وعقب الإجتماع الثنانى تم عقد إجتماع ثلاثى لوزراء خارجية كل من مصر والأردن والعراق، لآلية التنسيق الثُلاثي بالقاهرة، بوزارة الخارجية بقصر التحرير، بما يعود على الدول الثلاث وشعوبها بالنمو والرخاء.
وأعرب وزراء الخارجية عن رضائهم عما تحقّق خلال الفترة الماضية منذ قمة عمّان الثُلاثية في أغسطس ٢٠٢٠، وأكدوا التزام دولهم بالاستمرار في منهج التعاون المشترك والتنسيق الوثيق من أجل الإسراع بتنفيذ المشروعات الاستراتيجية التي تصُب في مصلحة الدول الثلاث ومصلحة المنطقة ككل.
وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء قد هدف أيضاً إلى التشاور السياسي بشأن آخر المستجدات على صعيد الأوضاع في المنطقة، حيث تم تبادل الرؤى حول القضية الفلسطينية وعملية السلام، والأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، والتأكيد على أهمية التوصل لحلول سياسية للصراعات التي تُعاني منها هذه الدول، ووقف التدخلات الخارجية في شئونها لكي تتمكن من الحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها. كما تم الاتفاق على تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وأضاف حافظ أن الاجتماع شدَّد كذلك على أن الأمن المائي العربي له أولوية متقدمة، وخاصةً التحديات التي تواجه الحقوق المائية للدول العربية، وأن الاجتماع أكد دعم الموقف العربي في هذا الشأن.