شوقي علام: الكويت تقف معنا على جبهة القتال وتسليم الخلية الإخوانية حماية لأوطاننا
أشاد مفتي مصر الدكتور شوقي علام بالعلاقات المصرية - الكويتية، مؤكدًا أنها تتسم بالثقة القوية التي تعكس توافق الرؤى في قضايا الأمة بين حكيم العرب الأمير الشيخ صباح الأحمد والرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال علام، بحسب «الرأي» الكويتية: إن «قوة وخصوصية العلاقة، بدت واضحة من حفاوة الاستقبال خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس السيسي إلى الكويت، واللقاء مع الأمير»، مؤكدًا أن «المصريين يدركون مدى الود الكامن في نفوس حكيم العرب أمير الكويت والشعب الكويتي تجاه كل مصري، وهذه المحبة ترجمتها أفعال سموه بمواقفه الداعمة لمصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو العام 2013».
وشدد على أن المصريين يُبادلون أمير الكويت هذه المحبة.
وأضاف المفتي: «إن الكويت بقيادتها وعلمائها وشعبها، تقف معنا على جبهة القتال لحماية شعوب وشباب المنطقة من الإرهاب والتطرف، والاجتياح الفكري المنظم، الذي يرغب في تدمير الأعمدة التي تقوم عليها نهضة الشعوب وهم الشباب، وجعلهم قنابل عنقودية تفجيرية تأتي على الأخضر واليابس فلا تُبقي ولا تذر، وهذا كان واضحًا وقويًا في تسليم الخلية الإخوانية من قبل السلطات الكويتية إلى نظيرتها المصرية، وهو ما يؤكد أهمية التعاون في حماية أوطاننا من الإرهاب وجماعاته».
وأشار المفتي علام إلى أن دار الإفتاء المصرية تتعاون مع الهيئات الدينية الكويتية المعنية، في مجال حماية الفتوى من محاولات تيارات الإرهاب والتطرف انتهاك حرمتها، وجعلها وسيلة لقتل الأبرياء، وتخريب المنشآت الحيوية التي تخدم المجتمع.
وأوضح أن «الإفتاء» المصرية تنظم كل عام مؤتمرًا دوليًا برعاية الرئيس السيسي وتقوم بإدارته الأمانة العامة لدور وهیئات الإفتاء في العالم، وتشارك الكويت فيه بوفد رفيع المستوى، انطلاقًا من إيمان القائمين على أمر المؤسسات الدينية الكويتية بضرورة صدّ المتآمرين على تخريب الديار الآمنة خدمة لأجندات خارجية، وسعيًا لاتخاذ خطوة استباقية وتدابير احترازية لحماية الشباب الكويتي من التغرير به، عبر غرف التكنولوجيا الحديثة التي تطورت في استخدامها تيارات الإرهاب والتطرف.
وشدد على أن الأمانة العامة لدور وهیئات الإفتاء في العالم، اختارت لمؤتمر هذا العام عددًا من المحاور التي تسعى من خلالها للتوصل إلى الأسلوب الأمثل في إدارة الخلاف الفقهي بصورة حضارية، ووضع الأطر الحاكمة لمنع تسرب فتاوى التشدد، محذرًا من أن التنظيمات المتطرفة والمتشددة تستغل حوادث فردية في التاريخ الإسلامي التشريعي أو الفقهي، وتقوم بمحاولة جعلها أصلًا عامًا لاستباحة دماء وأموال وأعراض المخالفين لمنهجها الباطل.