الحشد الشعبي.. 9 معلومات عن ذراع إيران المسلح في العراق
أمر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم الإثنين، بأن تعمل جميع قوات الحشد الشعبي كجزء من القوات المسلحة العراقية وعين رئيسها قائدا عاما للقوات المسلحة.
وأمر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بغلق جميع مقرات الفصائل المسلحة داخل المدن وخارجها، ويقضي مرسوم رئيس الوزراء بدمج الفصائل المسلحة في القوات النظامية، وأن تقطع كل الوحدات المسلحة أي ارتباط سياسي بأي تنظيم.
كما يمنع المرسوم الفصائل المسلحة التي تختار العمل السياسي من حمل السلاح، ويلزم المرسوم جميع الفصائل المسلحة بتطبيق اللوائح الجديدة بحلول 31 يوليو الجاري.
وكان وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو نقل إلى بغداد مؤخرا تحذيرا بعد أن رصدت واشنطن نشر الفصائل العراقية المدعومة إيرانيا صواريخ قرب قواعدها العسكرية.
وطالب حكومة بغداد بكبح جماح الفصائل الشيعية المدعومة إيرانيا التي تعزز نفوذها في البلاد وتشكل جزءا من الأجهزة الأمنية للدولة، وهدد بأنه، إذا لم تتمكن الحكومة من تحقيق ذلك فإن الولايات المتحدة سترد بالقوة.
قرار رسمي بدمج قوات الحشد الشعبي بالجيش العراقي
وتعتبر قوات الحشد الشعبي «الميليشيات الشيعية» إحدى أهم القوات غير النظامية التي تشارك الجيش في محاربة تنظيم الدولة «داعش» وارتكبت جرائم مروعة عقب دخولها تكريت بحق سنة العراق وهدم قبر الرئيس الأسبق صدام حسين، وخلال هذا التقرير ترصد «فيتو» 10 معلومات يجب أن يعرفها القارئ المصري والعربي عن هذه القوات.
1- التأسيس
في 13 يونيو 2014 برزت مليشيا الحشد الشعبي، بعد فتوى للمرجع الديني على السيستاني بالجهاد الكفائي لتحرير العراق من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، من خلال تشكيل ميليشيات من المتطوعين، فتولدت «الحشد الشعبي»، وهي قوات شبه عسكرية تنتمي إلى المكون الشيعي في العراق.
وانتقدت المرجعية الدينية في النجف بما وصفته «الحملة المسعورة» ضد مقاتلي الحشد الشعبي.
2- عدد القوات
كشف تقرير عسكري عراقي، عن ارتفاع عدد أعضاء الميليشيات العراقية إلى نحو مائة ألف مقاتل، يتوزعون على 42 ميليشيا مسلّحة، 39 منها تتلقى دعمًا مباشرًا من إيران، والأخرى من قِبل الحكومة وشخصيات ومراجع دينية في البلاد.
وبحسب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة بغداد، فإن عدد أعضاء الحشد الشعبي الملتزمة بالنظام العسكري بلغ نحو ١١٨ ألف متطوع.
وتنتشر تلك الميليشيات وفقًا للضابط العراقي في مناطق متفرقة من العراق، وتذوب في كثير من الأحيان مع قوات الجيش النظامي، وترتدي ملابسه وتستخدم أسلحته ومعداته العسكرية والعربات الخاصة به.
3- أبرز فصائل
يعد أبرز الميليشيات الشيعية، ميليشيات منظمة بدر بقيادة هادي العامري وزير النقل السابق، وميليشيات عصائب أهل الحق والتي يقودها قيس الخزعلي، وميليشيات «جيش المختار» بقيادة واثق البطاط، وميليشيات «حزب الله- العراق»، وميليشيات حركة النجبا، وميليشيا «سرايا السلام» بقيادة مقتدى الصدر.
وهناك أيضا ميليشيا كتائب سيد الشهداء أمينها العام هو «الحاج ولاء»، مليشيا سرايا الجهاد والبناء أمينها العام الحالي هو حسن الساري، أحد قيادات المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بقيادة السيد عمار الحكيم.
وهناك كتائب التيار الرسالي تأسست، كجناح عسكري للتيار الرسالي العراقي، أمينها العام هو النائب الشيخ عدنان الشحماني، وكذلك هناك الكثير من الفصائل الصغيرة منها فيلق الوعد الصادق، ولواء أسد الله الغالب، وكتائب أنصار الحجة، ولواء القارعة، وسرايا الزهراء، وسرايا أنصار العقيدة، وكتائب الغضب، وحركة الأبدال، ولواء المنتظر، وكتائب درع الشيعة، وحزب الله الثائرون.
4- التمويل
خصصت الحكومة العراقية، جزءًا من ميزانية الدولة الاتحادية لعام 2015 لدعم المليشيات المسلحة، فقد أمر رئيس الوزراء آنذاك حيدر العبادي، في بيان صادر عن مجلس الوزراء، بإطلاق «60 مليون دولار» لبناء قدرات «الحشد الشعبي»، وتخصيص جزء من الموازنة لهذا الغرض.
ويتقاضى كل فرد في الحشد الشعبي 500 دولار شهريًا تدفعها الحكومة العراقية التي اشترطت على كل فصيل، ليحظى بالدعم المالي، أن يكون بحجم لواء ويتمتع بهيكلية واضحة. كما تتلقى فصائلهم الكثير من الدعم من رجال الأعمال الشيعة.
كما تستلم عناصر الحشد مرتبات شهرية وبدل طعام، أما الإجازات التي يتمتع بها المقاتل فتحدد حسب القطاعات العسكرية التي يتبع لها والوضع الأمني فيها.
5- القائد
يتولى أبو مهدي المهندس رئاسة قوات الحشد الشعبي، اليد اليمنى لقائد فيلق القدس قاسم سليماني.
6- زي الحشد الشعبي
ليس للحشد الشعبي زي عسكري موحد بل كل مليشيا لها زيها العسكري الخاص، وهو ما يوضح أن كل قوي تدير عملياتها وفقًا لرؤيتها الميدانية مما يفقد هذه القوات القدرة على تحقيق انتصارات حقيقية على الأرض.
7- شعار الحشد الشعبي
كما ليس لها شعار موحد بل كل مليشيا ترفع شعارها الخاص بها، وإن يغلب عليها الشعارات الخاصة بالطائفة الشيعية «يا زهراء- يا حسين- يا كرار – يا زينب» وغيرها من الشعارات الشيعية والتي تعتبر رمزًا لطائفة بذاتها.
8- المرجعية
تلعب المرجعية الدينية لكل فصيل سياسي دورا في تشكيله وتمويله وأيضا مدى جاهزيته العسكرية والقتالية، فأغلب المليشيات الشيعية تدين بالولاء للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي.
كما هناك مليشيات تدين بالولاء للمرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، وهناك من يدين للمرجع الديني صادق الحسيني الشيرازي، وهو ما يؤدي إلى اختلاف في الولاءات ما بين الوطنية والفارسية.
9- جرائم المليشيات
واحدة من الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحشد الشعبي وصورت بالفيديو، هي إعدام طفل بالرصاص في محافظة ديالى العراقية، وتظهر اللقطات كيف أعدم الطفل – الذي لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره – وهو موثوق اليدين وفي مكان مجهول بعد تعذيبه والسخرية منه من قبل عدد كبير من أفراد المليشيا العراقية.
وحسب منظمة «هيومن رايتس ووتش» في أحدث تقرير لها، تصاعدت انتهاكات المليشيات المتحالفة مع قوات الأمن العراقية في المناطق السنية في الشهور الأخيرة، حيث تم إجبار السكان على ترك منازلهم، أو خطفهم، أو إعدامهم ميدانيًا في كثير من الأحيان.
كما أدان الأزهر الشريف الجرائم التي ارتكبتها قوات الحشد الشعبي بحق أهل السنة في العراق.