رئيس التحرير
عصام كامل

إعادة بناء الروابط .. روسيا تتحرك في أفريقيا

ابي احمد
ابي احمد
بحث مؤتمر "إعادة بناء الثقافة الروسي الأفريقي"،  اليوم الخميس، قضايا السلام والأمن والتدخل الخارجي، وإعادة بناء الروابط الثقافية بين البلدان.

روابط ثقافية

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، خلال كلمة بالمؤتمر، "يجب على أفريقيا وروسيا تعزيز العلاقات بينهما من خلال إعادة بناء روابطهما الثقافية المشتركة".

وأضاف أن "الروابط الثقافية وصداقتنا تأثرت بمرور الوقت، وينبغي الاستجابة للمطالب الأساسية لشعوبنا والتصدي لمن يسعون للتأثير على مطالب الشعوب".

ولفت إلى أن "المؤتمر أبدى بوضوح دور الأحزاب السياسية المتنافسة والأحزاب الرئيسية، في استقرار السياسة الوطنية والتعاون الدولي".


وأشار إلى أن "روسيا موطن لكثير من الفلاسفة، وأفكارهم ألهمت القادة الأفارقة وشعوبهم على الحلم بإقامة أفريقيا مستقلة ومزدهرة اقتصاديًا".

التصرف بمسؤولية
ودعا أبي أحمد ، الأحزاب السياسية إلى "التصرف بمسؤولية باتباع التعاليم الفلسفية للحكومة".

من جهته، قال نائب أمين عام المجلس العام للحزب الروسي وعضو مجلس الشيوخ عن الاتحاد الروسي، كيلموف أندريه، إن "المؤتمر ركز على قضايا مثل السلام والأمن والتدخل الخارجي".

وأشار إلى أن "روسيا مستعدة لتبادل خبرتها مع أفريقيا في الحماية من فيروس كورونا المستجد وتوفير اللقاحات".

وذكر أندريه، بأنه في يونيو 2010، كان قد عقد مؤتمر دولي للبرلمانات في موسكو تحت عنوان "روسيا وأفريقيا.. أفق التعاون"، واليوم تم تنظيم هذا الاجتماع من قبل حزب روسيا الموحدة لتعزيز روابط الروسية الأفريقية.

جدير بالذكر أنه سبق وأن تم تنظيم قمة روسيا  أفريقيا  والتي اعتبرت حينها بمثابة تطورا نوعيا جديدا في العلاقات السياسية والدبلوماسية بين روسيا والقارة السمراء.

وكانت تلك القمة جاءت بعد انتظار وترقب للتحركات السياسية والاقتصادية الروسية انضمت روسيا أو الاتحاد الروسي أخيرا إلى قائمة الدول والتجمعات الإقليمية الكبرى والمتوسطة والصغرى، التي عقدت قمما ومنتديات للتعاون مع الدول الأفريقية، ومن أبرز هذه التجمعات والدول: الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والولايات المتحدة واليابان والصين وأستراليا والهند وكوريا الجنوبية والبرازيل.


روسيا تستعيد مكانتها

وسبق أن حددت روسيا هدفها الرئيسي من عقد قمة روسيا-أفريقيا في استعادة دورها ومكانتها كقوة عالمية سياسية واقتصادية مؤثرة مرة أخرى في القارة الأفريقية، وهي المكانة والدور الذي فقدته مع تفكك الاتحاد السوفيتي السابق لنحو 17 جمهورية مستقلة بداية من عام 1992، لذلك لم يكن من المستغرب تكرار كلمات "العودة لأفريقيا" على ألسنة المسؤولين الروس بمختلف درجاتهم.
الجريدة الرسمية