إثيوبيا ترفض دعوة السودان لقمة ثلاثية مع مصر
رفضت إثيوبيا دعوة السودان لعقد قمة ثلاثية بشأن سد النهضة.
وقالت أديس أبابا بحسب «العربية» إنه لا حاجة لاجتماعات على مستوى رؤساء الحكومات لبحث أزمة سد النهضة.
دعوة سودانية
وكان رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، دعا نظيريه المصري مصطفى مدبولي والإثيوبي آبي أحمد لاجتماع قمة ثلاثي خلال 10 أيام لتقييم مفاوضات سد النهضة الإثيوبي التي وصلت لطريق مسدود، من أجل البحث في خيارات تسمح باستمرار التفاوض.
حمدوك قال، في رسالة وجهها لنظيريه المصري والإثيوبي، إن المفاوضات وصلت لطريق مسدود، في وقت وصلت فيه أعمال تشييد السد لمرحلة متقدمة مما يجعل من التوصل لاتفاق قبل بدء التشغيل ضرورةً ملحة وأمرا عاجلا.
حل توافقى
وحث حمدوك نظيريه على ضرورة إيجاد حل توافقي بشأن سد النهضة، مضيفا أن هذه الدعوة تأتي وفقا لإعلان المبادئ، حيث تشير المادةُ العاشرة منه إلى إحالة الموضوع لرؤساء حكومات الدول الثلاث إذا تعذر التوصل لاتفاق على المتفاوضين.
وأضاف أن السودان يبادر بالدعوة لاجتماع مغلق بين رؤساء وزراء البلدان الثلاثة عبر الفيديو كونفرانس، وهو العرض الذي سارعت إثيوبيا برفضه.
رسالة
وجاء في الرسالة: "إنه من المؤسف أن تنقضي 10 سنوات من المفاوضات دون التوصل لاتفاق، وبالرغم من أنه قد تم احراز تقدم ملحوظ في جولة المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي فقد بقيت عدة نقاط خلاف بلا حل."
كما أن المفاوضات التي رعاها الاتحاد الافريقي منذ يونيو 2020 لم تُفض بدورها لاتفاق، بما في ذلك الاجتماعات الوزارية التي عقدت مؤخرا في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديموقراطية، والتي فشلت في وضع إطار للتفاوض مقبول لكل الأطراف، وقد رفضت جمهورية اثيوبيا الفدرالية المقترح السوداني، الذي أيدته مصر، بالاستعانة بوساطة دولية رباعية بقيادة الاتحاد الأفريقي، رحبت بها الجهات المدعوة للتوسط.
إعلان المبادئ
وقال حمدوك إن "هذه الدعوة تأتي وفقا لإعلان المبادئ والتي تنص المادة العاشرة منه على إحالة الموضوع لرؤساء حكومات الدول الثلاث، إذا تعذر التوصل لاتفاق على المتفاوضين، وبما أن المفاوضات المباشرة وتلك التي تمت برعاية الاتحاد الافريقي قد فشلت التوصل لاتفاق، فإن السودان يدعو لاجتماع مغلق بين رؤساء وزراء البلدان الثلاثة عبر الفيديو".