رئيس التحرير
عصام كامل

أردوغان في صلاة عيد الأضحى: نعتزم تشغيل مطار كابل ونحذر طالبان

أردوغان
أردوغان
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات صحفية، اليوم عقب صلاة عيد الأضحى، استعداد بلاده لمواصلة تشغيل مطار كابل "في حال تلبية شروطها"، كما أضفى صفة رسمية لتسمية "قبرص التركية".


قبرص التركية 
وقال أردوغان، الذي أدى صلاة العيد في مسجد هالة سلطان بعاصمة جمهورية شمال قبرص التركية لفكوشا: ندرس إمكانية تشغيل مطار كابل في أفغانستان في حال تلبية شروطها.


وحسب أردوغان، فإن هذه الشروط تتمثل فيما يلي: "أولا: ستكون الولايات المتحدة إلى جانبنا في المفاوضات الدبلوماسية. وثانيا: يجب أن يضعوا القدرات اللوجستية في خدمتنا وينقلوا الموارد الموجودة هناك إلى تركيا. بالإضافة إلى ذلك، هناك مشاكل مالية وإدارية.. ويجب على الولايات المتحدة دعم تركيا في هذه الأمور أيضا".



مطار كابل 
وتابع: "إذا تم استيفاء شروطنا، فسوف نفكر في تولي إدارة مطار كابل".


وأوضح أردوغان أن أنقرة ستناقش مع حركة طالبان "المستاءة من بعض الأمور"، ملف أفغانستان والمسيرة المتعلقة بتشغيل مطار كابل.


وفيما يخص ملف جزيرة قبرص، قال أردوغان: "بعد الآن لن نقول الشطر الشمالي والشطر الجنوبي لجزيرة قبرص، سنقول بعد الآن قبرص التركية".


وردا على سؤال حول احتمال اعتراف أذربيجان رسميا بجمهورية شمال قبرص التركية، أكد أردوغان أنه يناقش هذا الأمر باستمرار مع نظيره الأذرربيجاني إلهام علييف.

وقالت طالبان في بيان: "إذا لم يبادر المسؤولون الأتراك بإعادة النظر في قرارهم وواصلوا احتلال بلادنا، سنتخذ موقفا ضدهم".


وهذا ببساطة يعني أن تركيا صارت في مأزق، أقر به أردوغان عندما قال إن طالبان "لديها تحفظات"، لكنه أوضح أن بلاده ستنفذ المهمة رغم ذلك.


وتخوض أنقرة هذه المغامرة الكبيرة من أجل تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، بعد تدهورها لأسباب عدة أبرزها شراء أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400".


وتقدر الاستخبارات الأمريكية أن حكومة كابل يمكن أن تنهار في مواجهة هجمات طالبان، بعد 6 أشهر من انسحاب الولايات المتحدة، وهذا يعني أن الجيش التركي سيكون في مواجهة حتمية مع الحركة في أوائل فبراير المقبل.



وخلال هذه المدة، من المرجح جدا أن تستعين أنقرة بقطر التي ترعى مفاوضات سلام بين طالبان وكابل، وفقما أورد موقع "أحوال" الإخباري التركي.
الجريدة الرسمية