عبد القدوس غير راض عن قبلات «أبي فوق الشجرة»
في مثل هذا اليوم 17 فبراير عام 1969 عرض الفيلم العربى وآخر أفلام العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ «أبى فوق الشجرة»، وبالرغم من نجاح الفيلم جماهيريا إلا أن كاتب القصة إحسان عبد القدوس كتب أنه غير راض عن مشاهد القبلات الزائدة بالفيلم.
ففى روز اليوسف في أبريل عام 1969 كتب يقول: «الفيلم حدثا سينمائيا فريدا كتبتها كعمل أدبى لاعلاقة له بالسينما، فكتبتها في خمس فصول مسلسلة، وبدأت أعلن على صفحات روز اليوسف عن كتابتها وقرب صدورها، ونزلت إعلانات عنها في صباح الخير وروز اليوسف، ثم فجأة ولا أدرى لماذا توقفت عن إتمام القصة كعمل أدبى.
وخشيت بعد ذلك على فكرة القصة أن تسرق منى، وكانت في نفس الوقت هناك شركة إنتاج تلح على أن أعد للفكرة قصة، فقررت أن أعيد كتابة "أبى فوق الشجرة " كقصة سينمائية.. ولأنى كنت لا أعمل وقتها وأشعر بالفراغ فقد قبلت أن أشترك ولأول مرة في كتابة السيناريو والحوار.
بدأت بهذا الفيلم العمل الجماعى في الكتابة لكنى أعددت السيناريو والحوار، وبالرغم من أن التعديلات كانت بسيطة لكنها لاتتفق مع عقلية صاحب رأس المال، كزيادة عدد الراقصات أو زيادة عدد القبلات، واستعان المنتج ببعض الزملاء الأدباء لإجراء التعديلات التي يريدها وتممت كتابة الفيلم وخرج إلى النور وواجه جماهيرية كبيرة.
وبالرغم من نجاح الفيلم وأنا سعيد جدا به، إلا أنى لازلت غير موافق على حشو بعض المشاهد بقصد الإثارة وإدخال بعض التعديلات على القصة.
الفيلم شارك في كتابته سعد الدين وهبة، وأخرجه حسين كمال الذي كان قد رشح هند رستم لبطولته لأنها اشتهرت بأدوار الإغراء وقتئذ لكن رفضت هند بعض مشاهد الفيلم، ورفض البطل عبد الحليم حافظ لأنه لم يمثل أمامها من قبل ورشح نادية لطفى، أيضا رشح المخرج نجلاء فتحى لدور الفتاة الصغيرة في الفيلم لكن اختار عبد الحليم حافظ مرفت أمين .
كتب عبد الرحمن الأبنودى بعض أغانى الفيلم «الهوى هوايا، أحضان الحبايب» وكتب مرسي جميل عزيز «مشيت على الأشواك، قاضى البلاج»، وكتب محمد حمزة «جانا الهوى جانا».