تجارة الأنتيكات تواجه خطر الانقراض.. صبحي شرقاوي: حركة البيع والشراء متوقفة من أيام الثورة.. طقم مجوهرات للأميرة ناريمان أغلى المقتنيات وقعت بيدي.. الجرامافونات أسعارها من 3 إلى 15 ألف جنيه
اقتناء الأنتيكات تعد من أهم هوايات صفوة المجتمع والطبقات الأرستقراطية بالمجتمع إذ يهتمون بتزيين بيوتهم بالمقتنيات الثمينة ومن بينها مقتنيات الأسرة المالكة أو صورة فوتوغرافية للملك فاروق ومجوهرات ثمينة تنتمى لزوجات الملك أو إحدى شقيقاته، بالإضافة إلى الراديو القديم والتيليفزيون الأبيض والأسود.
ومع الظروف التي تمر بها البلاد والأزمة الاقتصادية الحالية تأثرت رءوس أمول المستثمرين ورجال العمال المهتمين باقتناء الانتيكات والاحتفاظ بها في مكاتبهم وشركتهم ومنازلهم قلت حركة البيع والشراء بسوق الأنتيكات بطريقة ملحوظة حتى أوشكت المهنة على الانقراض.
رصدت عدسة "فيتو" حركة البيع والشراء من داخل بعض المحال المختصة في ببيع الانتيكات بمنطقة باب الشعرية.
ركود تام
يقول "صبحى الشرقاوى" صاحب محل أنتيكات، إنه يعمل في مجال بيع وشراء الأنتيكات منذ ما يقرب من 20 عاما وأنه من الملاحظ مؤخرا في غضون الخمس سنوات الأخيرة الركود في حركة البيع والشراء حيث إن المشترى أصبح يهتم بتدبير احتياجاته الأساسية أكثر من اهتمامه باقتناء الأنتيكات لتزيين منزله، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على المقتنيات الثمينة التي تلفت انتباه المشترى.
الأميرة ناريمان
وأضاف أن من أبرز المقتنيات التي حصلت عليها خلال مسيرته المهنية هي أحد أطقم المجوهرات الخاصة بالأميرة ناريمان الجرامافون والراديو والساعات القديمة، مشيرا إلى أنه يسعى لشراء تلك الانتيكات من البلدان المختفلة كتركيا وإيران وفرنسا بالإضافة إلى شرائه المقتنيات الثمينة من المواطنين مضيفا أن أسعار الأنتيكة تختلف من وحدة لأخرى حسب قدمها وقيمتها الأثرية،هناك جرامافون يصل سعره إلى 4 آلاف جنيه وآخر يكون سعره 15 ألف جنيه على حسب قيمته.
تمرض ولا تموت
وفى السياق ذاته قال صبحى إن المهنة تمرض ولا تموت حيث إنه يأتى على البائع أوقات يكون فيها في حالة كساد تام ولا يوجد حركة في السوق، مشيرا إلى أنه من المستحيل أن يورث هذه المهنة لأحد أبنائه نظرا لظروف هذه المهنة لافتا إلى أن أكثر الانتيكتات التي يتم تداولها هي الصور والبورتريهات الشخصية للملك فاروق.