سيدة أعمال من أصول مصرية تتسبب في حالة جدل بالكويت
أثارت سيدة الأعمال الكويتية من أصول مصرية، داليا بدران، جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية تصريحات اعتبرها البعض مهينة للشعبين الكويتي والمصري.
وكانت بدران نشرت عبر حسابها على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، عدة تغريدات تسببت في انطلاق مطالبات بإسقاط الجنسية عنها، من خلال هاشتاج «#سحب_جنسيه_داليا_بدران» والذي تصدر قائمة أكثر التريندات انتشارًا في الكويت.
وقالت بدران في التغريدة الأولى: "سيكون الطريق للخروج من خندق الشيطان الآن، أن يتكفل كل منزل باستضافة 2-3 من العمال المصريين الذين علقوا في البلاد ومشاركتهم نفس الطعام والشراب، وفي المقابل يقوم هؤلاء العمال بالأعمال التي يحتاجها أصحاب البيت، إلى أن يحين موعد الرحيل، كونوا كاللطيف الودود حتى يتوب الله علينا أجمعين".
واعتبر العديد من المصريين والكويتيين هذه التغريدة إهانة للشعب المصري، حيث قال الناشط علي تويتر، مشعل العيبان: "هذه التغريدة إهانة للمصريين، تريديهم أن يكونوا خدامين في البيوت كغسل الصحون والسيارات، لا نرضى على أشقائنا هذه المهن، هم الآن معززين مكرمين في بيوتهم والإيجارات سقطت عنهم والأكل والشرب يصلهم إلى بيوتهم".
بعد حياة الفهد.. صفاء الهاشم تطالب بطرد الوافدين.. وإعلامية كويتية تصفهم بـ"المعفنين"
بينما قالت بدران في التغريدة الثانية: "أقترح لو رحل الجيش الأمريكي عن بلادنا أن نطلب من السيد الرئيس المصري لو تكرم بإرسال الجيش المصري وبعض رجال الصاعقة لحمايتنا من الأعداء في الداخل قبل الخارج، ويتفرغ الجيش الكويتي لحماية الحدود حتى تنحسر الحرب الكورونية".
ما دفع الناشط أبو مشاوي، أن يعلق على بدران قائلاً: "داليا بدران، هذه الأشكال لا بد أن تعرف حجمها، تهديد أمن الكويت أعتقد لا بد من عقاب صارم إنها تهددنا بقوات خارجية"، مضيفاً: "ومن المقصود بالأعداء من الداخل، لقد تحدثت بدران بصفتها شخص مصري، ثانيا استهزأت بالجيش الكويتي وتقول يتفرغ لحماية الحدود من الفيروسات وهذه تعتبر إهانة".
وأدى هذا الجدل إلى فتح الباب للحديث عن التجنيس، ورفض بعض المواطنيين الكويتيين لما وصفوه بالتجنيس العشوائي، بينما قامت سيدة الأعمال بحذف حسابها من موقع تويتر بعد الحملة التي تعرضت إليها.
بينما دافع عدد من المغردين عن داليا بدران، معتبرين أن ما قالته لا يعتبر إهانة، وأن الهجوم عليها فقط لأنها متجنسة، حيث يقول صقر الغيلاني: "كيف يتحول اقتراح إلى إهانة؟ هل أهانت الكويت بشكل مباشر لكي يتسابق المحامون برفع دعاوي والمطالبة بعقابها؟، يبدو لي أن الهجوم عليها لأنها متجنسة وهذا يشكل خللا أخر، لأن المتجنس يتم النظر إليه بدونية من السكان الأصليين، هذا أيضا تحول خطير باعتبار أي رأي مخالف إهانة".
ومن جانبها، تقدمت المحامية الكويتية دلال الملا، ببلاغ رسمي للنائب العام الكويتي، ضد داليا بدران، تتهمها فيه بزعزعة الأمن الداخلي وإثارة الفوضى والفتنة والتحريض على مؤسسات الدولة والاستقواء بالخارج، وقالت: "السيدة داليا بدران نشرت سلسلة تغريدات خلال الأيام الماضية تضمنت اقتراحات من شأنها إثارة الفوضى والفتنة وتكدير الأمن والسلام الاجتماعي، في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها الكويت بسبب فيروس كورونا".