أستاذ علاقات دولية: احتمال العودة إلى الحرب بين حماس وإسرائيل لا يزال واردًا

كشف الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجي، عن مغزى نشر حكومة الاحتلال الإسرائيلية لخرائط عبر منصات رسمية زعمت أنها "تاريخية" لإسرائيل، تشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة بالإضافة إلى مناطق من الأردن ولبنان وسوريا. 

وأكد يوسف أن هذا الإعلان يعكس بوضوح التوجه التوسعي لإسرائيل، مشيرًا إلى أن التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية والجنوب اللبناني يمثل جزءًا من مخطط الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.

وفي تصريحاته لـ فيتو حول هدنة الحرب في قطاع غزة، أكد يوسف أن الهدنة الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف الحرب في غزة هي مجرد هدنة على المدى القصير ولا يمكن أن تكون مقدمة لحل نهائي للقضية الفلسطينية. 

وأضاف أن إسرائيل، في ظل دعمها من أمريكا، تهدف بشكل أساسي إلى الحصول على الأسرى لدى حماس، ثم ستنقض على الهدنة بعد تحقيق أهدافها، مستشهدًا بما حدث في غزة خلال العام الماضي كدليل على هذا السلوك.

كما تحدث يوسف عن اتفاق الهدنة الأخير، متوقعًا أنه لن يستمر حتى المرحلة الثالثة التي تمتد لمدى 42 يومًا لكل مرحلة. 

وأوضح أن المرحلة الأولى قد تتم بنجاح، وربما تكتمل المرحلة الثانية، ولكن طالما استمرت حكومة نتنياهو واليمين المتطرف في السلطة، فإن احتمال العودة إلى الحرب بين حركة حماس وإسرائيل لا يزال واردًا. 

وأشار يوسف إلى أن الرهان في هذه المرحلة يكمن في صمود المقاومة وفهم القوى السياسية الرافضة للحرب داخل إسرائيل.

وأكد أن تنفيذ اتفاق الهدنة يعد خطوة مهمة، لكن الطريق أمام الحل الدائم للقضية الفلسطينية ما زال بعيدًا، في ظل المعطيات الحالية.