وفد من أئمة ليبيا: المنهج الأزهري يرسخ للتعددية وقبول الاختلاف
استضافت هيئة كبار العلماء، وفدًا من الأئمة والوعاظ الليبيين "فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر"، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الفكر المتطرف، وتقديم الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي.
حضر اللقاء الدكتور أحمد معبد، أستاذ الحديث وشيخ المجالس الحديثية، والدكتور صلاح محمود العادلي، أمين عام هيئة كبار العلماء، وتضمن اللقاء تبادل الرؤى والأفكار حول سبل مواجهة الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية.
أكد الدكتور أحمد معبد أن الأزهر الشريف يعمل على علاج قضايا الأمة الإسلامية، والحفاظ على هُويتها من التطرف والغلو، مشددًا على ضرورة أن يعمل الأئمة والوعاظ على نشر الوسطية التي تأسست عليها الدعوة الإسلامية في ليبيا منذ أن فتحها المسلمون الأوائل.
شيخ الأزهر يعزي أسرة الطالب المتوفى بالمدينة الجامعية
وأشاد الدكتور صلاح العادلي، أمين عام هيئة كبار العلماء، بالدور الذي يقوم به الأئمة والوعاظ الليبيون، وبجهود فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في ليبيا، لافتًا إلى أن خريجي الأزهر في كل مكان هم سفراء للأزهر الشريف، ينشرون الوسطية والاعتدال التي تعلموها في مناهج الأزهر، ويعملون على نبذ العنف ومكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، مؤكدًا استعداد الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء لتقديم كل أشكال الدعم العلمي والدعوي للمنظمة.
من جهته، أكد الشيخ أكرم الجراري، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بليبيا، أن الشعب الليبي والمصري كيان واحد ونسيج مترابط، وأن مصر هي أُمُّ الحضاراتِ وحبها أمر فطري لدى كلّ عربي، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي يبذلها الأزهر الشريف في دعم ليبيا للخروج من أزمتها الراهنة ومواجهة العنف والإرهاب.
من جانبهم، أوضح الأئمة والوعاظ الليبيون أن المنهج الأزهري الذي يرسخ للتعددية وقبول الاختلاف، هو السائد بين أغلب أهل ليبيا، وهو الذي حافظ على النسيج الاجتماعي الليبي من التفكك لعقود طويلة، مؤكدين أن جهود الأزهر الدعوية في ليبيا، ودعم فرع منظمة خريجي الأزهر، أسهمت في الحد من التطرف، وتحصين الشباب من الانخداع بأفكار الجماعات الإرهابية.