بابا الفاتيكان يكرم أمين عام لجنة "الأخوة الإنسانية" بوسام "قائد مع نجمة"
كرم البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الجمعة، محمد عبد السلام، المستشار السابق لشيخ الأزهر، أمين عام اللجنة العليا لوثيقة الأخوة الإنسانية، تقديرا لجهوده المخلصة التي بذلها لتعزيز الحوار بين الأديان، وتعزيز العلاقات بين الأزهر والفاتيكان خلال فترة عمله بالأزهر.
وتقلَّد المستشار محمد عبد السلام، وسام "قائد مع نجمة"، ليصبح أول مسلم عربي مصري يحصل على أرفع تكريم من بابا الفاتيكان، وهو التكريم الذي حصل عليه عدد من الرؤساء والقادة والنبلاء حول العالم.
وأعرب المستشار السابق للإمام الأكبر عن عظيم شكره وامتنانه للبابا فرانسيس على هذا التكريم قائلا: "أتقدَّمُ بعظيمِ شكري وامتناني لحضرة البابا فرنسيس على تقديرِه الكريمِ بمنحي هذا الوسامِ الرفيعِ، وأشعُرُ أنَّ هذه اللحظاتِ القليلةَ من عُمري هي أهمُّ لحظات حياتي على الإطلاقِ"، مؤكدا أنه نشأ في أسرة مصرية مؤمنة وتعلم في الأزهر أن الإخلاص شرط لقبول الأعمال.
أمين اللجنة العليا للإخوة الإنسانية ينعي شهداء الواجب الوطني
وأكد عبد السلام تقديره الكبير للفترة التي عمل فيها مستشارًا للإمام الأكبر، قائلا : "من أعظم نعم الله عليَّ أني عملت جُلَّ حياتي العملية مع رجلٍ حكيمٍ، وَرِعٍ، مَهمُومٍ بالناسِ، جادٍّ في العَمَلِ، مُخلِصًا في رسالتِه ولإنسانيَّتِه".
وأهدى أمين عام اللجنة العليا لوثيقة الأخوة الإنسانية، هذا التكريم لبلده مصر وللأزهر، ولشباب العالم المُتَطلِّع لمستقبلٍ أفضل، حيث صرح بقوله "يَطِيبُ لي أنْ أُهدِي هذا التكريمَ إلى هذا الشبابِ المُتطلِّعِ لمستقبلٍ أفضلَ، كما أُهدِيه إلى بلَدِي مصرَ، مصرُ التَّاريخُ والحضارةُ، مصرُ الأزهرُ، مصرُ العَطاءُ بلا حُدود، مصرُ بسَمائها مُشرِقةً، ونُجومها مُتَألِّقةً، ونِيلها الذي يَشُقُّ طريقَه بثَباتٍ وشُموخٍ، ويَحمِلُ إليها الخيرَ والأمنَ والكرامةَ والإباءَ"، مضيفًا أن مصر تخطو خطوات جادة نحو تعزيز التسامح وثقافة الحوار باعتبارهما ثقافة راسخة في تاريخها العريق.
وقال عبد السلام: "لا أَشُكُّ لحظةً أنَّ هذا التكريمَ يَتجاوَزُ شخصي، ليُمثِّلَ بارقةَ أمَلٍ لكلِّ شبابِ العالمِ العربيِّ والإسلاميِّ، من المحيط إلى الخليج، ومن داكار إلى جاكارتا، ومن مُقدِيشُيو وداكَا إلى قازان وسراييفو".