واذكروا الله في أيام معدودات.. تعرف على أيام التشريق "فضلها وسبب تسميتها"
أيام التشريق هي الأيام الثلاثة بعد يوم النحر، وهي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة.
وتعتبر هذه الأيام من أيام الله التي بارك فيها، وهي أيام ذكر وشكر له، قال تعالى: (وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ)، والمقصود بالأيام المعدودات هي أيام التشريق، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عنها: (فإنَّ هذِهِ الأيَّامَ أيَّامُ أَكْلٍ وشُربٍ، وذِكْرِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ).
تعرف على أعمال ضيوف الرحمن في أول أيام عيد الأضحى المبارك
وورد لكل يوم من هذه الأيام اسم خاص به، وهي على النحو الآتي: اليوم الأول (يوم القَرّ): وسبب تسميته بهذا الاسم، لأنّ الحجاج يقرّون فيه بمنى، أي ينامون ويبيتون فيها، ويُقال له أيضًا: (يوم الرءوس)، لأنّ الحجاج يأكلون فيه رءوس الأضاحي.
اليوم الثاني (يوم النّفر الأول): حيث يجوز النّفر، أي الانتهاء من أعمال الحج والمغادرة لمن تعجّل، بعد رميه لجمرات العقبة الأولى والثانية.
اليوم الثالث (يوم النّفر الثاني): وهو الذي يأتي بعد الانتهاء من رمي الجمرات، في ثالث أيام التشريق.
سبب تسميتها بأيام التشريق ذكرت أسباب عدة لسبب تسمية هذه الأيام بهذا الاسم (التشريق)، منها:
قيل: سميت بهذا الاسم، لأن الحُجاج يشرّقون فيها لحوم الأضاحي، أي يقطعونها ويقددونها، ثم ينشرونها باتجاه الشمس لتجفيفها، وهذا يسمّى عند العرب بالتشريق. وقيل: لأنّ العرب كانت تقول في الجاهلية: (أشرق ثبير كيما نغير)، وكيما نغير وهو الدفع للنحر. وقيل: لأنّ الهدي والأضاحي لا تُذبح حتى تُشرق الشمس، أي تطلع.