رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس في الذكرى الأولى لرحيل رئيس دير أبو مقار: كان معتدلا

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية

ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الإثنين، قداس الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون.


وقال قداسة البابا تواضروس الثاني، في كلمته خلال القداس الإلهي: إن الأنبا أبيفانيوس شهد له الجميع في مصر وخارجها، وأنه كان يحمل الرأي المعتدل، وأنه سار محبوبا ومعروفا في كل مكان بمصر وخارجها.

وتابع قائلا: إنه كان يحيا حياة التوبة الدائمة وأنه كان يبحث دائما عن نقاوة القلب، وأن المنصب لم يغيره، ولكنه ظل على طبيعته ولكنه كان يبحث عن توبة حقيقية داخل قلبه، وأنه عاش بسيرة عطرة طوال سنوات عمره، ولم يشعر بذلك إلا أصحاب القلوب القاسية.

في الذكرى الأولى لمقتل الأنبا ابيفانيوس.. من ساحة الدير إلى المشنقة


وأضاف أن الأنبا أبيفانيوس عاش أمينا في حياته، فهو تخرج من كلية الطب وعمل طبيبا حكيما ثم راهبا تقيا، وفي النهاية أسقفا شهيدا، فهو في كل مراحل حياته كان أمينا لحياته الداخلية في قلبه أمام الله، لافتا إلى أن الأسقف الراحل تبحر في العلوم اللاهوتية وأصبح له أصدقاء في كل مكان، وأنه عبر كل هذه الحياة وفي كل تفاصيلها كان يتمتع بالأمانة في كل شيء.

وأكد البابا تواضروس، أن حياة الأنبا أبيفانيوس أصبحت منارة في تاريخ كنيستنا، وأننا اليوم ننعم بشخصيته وبما قدمه من إنتاج وعظات وتعليم، ولكن الكنيسة اكتسبته شفيعا ومصليا من أجل الجميع، وأنه رغم أن سنواته في الأسقفية قليلة إلا أن عمله كان كبيرا وشهد له الجميع.

يشار إلى أن الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار بوادي النطرون، ولد في 27 يونيو 1954 ورحل عن عالمنا عن عمر ناهز 64 عاما، ونال درجة الأسقفية عام 2013؛ وشغل منصب أسقف ورئيس لدير الأنبا مقار في وادي النطرون بمصر حتى وُجِدَ مقتولا صباح يوم 29 يوليو 2018.

ونتيجة التحقيقات تبين أن القاتلين هما الراهبان أشعياء المقاري وفلتاؤوس المقاري، وقضت محكمة جنايات دمنهور في 24 أبريل 2019 بالحكم عليهما بالإعدام شنقًا بعد إحالة هيئة المحكمة أوراقهما إلى مفتي الجمهورية في شهر فبراير الماضي.
الجريدة الرسمية