الاستعدادات الكاملة لتطبيق التأمين الصحي الشامل في بورسعيد
أنهت محافظة بورسعيد كافة الاستعدادات اللازمة لإطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل في فترة التشغيل التجريبي له والتي ستكون خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين.
وتنشر" فيتو" عددا من الصور توضح الأوضاع بعدد كبير من المستشفيات الخاضعة للتأمين الصحي الشامل ببورسعيد والتي شملت تطويرا على أعلى مستوى من الداخل والخارج، وذلك للربط بين القطاع الصحي الحكومي والقطاع الصحي التخصصي والاستثماري من بينها مستشفى أورام الأطفال ومستشفى السلام الدولي ومركز المغربي الدولي، بجانب مستشفى التضامن ببورسعيد وغيرها.
وتضمن التطوير كافة غرف العمليات والجراحة داخل المستشفيات ومنها جراحات المخ والأعصاب والعيون، بجانب جراجات القلب المفتوح والعظام، كما تضمن التطوير الغرف والأسرة والمستلزمات والأدوات الطبيعية، وأدوات التعقيم، وكل ما يلزم العمليات والرعاية الصحية للمواطنين.
ومن جانبها تتابع المحافظة يوميا وعلى رأسها اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد وكافة القيادات التنفيذية في المحافظة الاستعدادات وذلك من خلال جولات شبه يومية على جميع المستشفيات ووصول كافة الأجهزة الطبية والمعدات وانتهاء الخبراء من تركيبها، واكتمال الفرق الطبية والإدارية للمستشفيات وفرش غرف الكشف والعمليات والمرضى.
ومن جانبه طالب اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، أبناء المحافظة بالإسراع للتسجيل في المشروع الجديد في أقرب وحدة صحية بجوار محل الإقامة، مؤكدا أن عملية التسجيل ستكون طوال فترة التشغيل التجريبي خلال شهر يوليو وأغسطس المقبلين.
وأشارت محافظة بورسعيد في بيان لها إلى أن حي العرب به وحدتين صحيتين، وحي المناخ به ثلاث وحدات صحية، وحي الضواحي به أربعة وحدات صحية، وحي الزهور به 6 وحدات صحية، وحي الجنوب به 3 وحدات صحية، وحي غرب به وحدة صحية، بينما مدينة بورفؤاد بها وحدتين صحيتين.
وأكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أن ما حدث في مستشفيات بورسعيد بوجه عام وبالأخص مستشفى "النصر للأطفال" كان شيئا يدعو للفخر فكان بمنزلة "إعجاز"، حيث إن مستشفى النصر للأطفال كانت منذ 18 عامًا خرسانة فقط، والآن أصبحت أحد أكبر صروح المنظومة وفقا لأعلى معايير الجودة.
وتضمن المستشفى أحدث أنواع أجهزة أشعة الرنين، والمقطعية، والعادية، وأشعة جاما كاميرا، بالإضافة إلى جهاز لقسطرة القلب، وجهاز معجل خطي، بجانب غرف عمليات على أعلى مستوى من الأجهزة والإمكانيات.
ومن جانبه أكد وفد وزاري من وزارة الصحة أثناء زيارته الأخيرة لمحافظة بورسعيد أنه تم إخضاع عدد كبير من الأطباء في منظومة التأمين الصحي لتدريب أطباء الأسرة على آليات التعاطي مع نظام التأمين الصحي البريطاني، وذلك لإكسابهم خبرات عالمية تطبق على أرض مصر وينتفع بها أهلها.
وأضاف الوفد: "بالفعل تم تدريب الأطباء على أحدث صيحات العلم والطب كل في تخصصه لضمان تقديم أرقى خدمة في منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة للمواطنين".
الوحدات الصحية
وعلى جانب آخر أكد الوفد الوزاري من وزارة الصحة بأنه سيكون لكل مواطن عقب تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة طبيبه الخاص بالوحدة الصحية، ولن يخرج مريض خارج محافظته لتوافر كافة الخدمات الصحية.
وتابع الوفد: "ستكون الوحدة الصحية أساس المنظومة الصحية، وستضم عدة تخصصات منها: أطباء أطفال، نساء وولادة، معمل، وأسنان، وجميعهم معهم زمالة أو ماجستير بجانب طبيب لديه زمالة طب الأسرة، وسيكون لكل أسرة ملف طبي لدى طبيب الأسرة في وحدة محددة.
وأوضح محافظ بورسعيد، أن على كل مريض وفق منظومة التأمين الصحي الشامل أن يتوجه للوحدة الصحية التابع لها، ليجد طبيب الأسرة، وهو سيكون المكلف بتقديم الخدمة الطبية له، ويتعرف على المريض وأسرته ويقدم له كل الخدمات الطبية المطلوبة.
وتابع، "إذا كان المرض بسيطا سيتعامل معه طبيعيا جدًا وسيفتح ملفا خاصا به، أما إذا كان المريض يعاني من أي حساسية لأي دواء أو عنده أمراض مزمنة وهذا يحتاج إلى التسجيل الطبي، وذلك يعتبر التاريخ الصحي للمريض، ولكن في حالة احتياج المريض لدخول المستشفى سوف يتم تحويله من خلال الطبيب المعالج إلى المستشفى المختصة للحجز.
وأكدت محافظة بورسعيد في تصريحات صحفية على لسان محافظة بورسعيد أن نظام التأمين الصحي الشامل سيكون إلكترونيا طبقا لمنظومة التحول الرقمي والميكنة للمؤسسات الصحية، وهذا ينقسم إلى ٣ مستويات.
وأضافت المحافظة: "هناك مستوى رعاية أولى ويتم في الوحدة الصحية، ومستوى رعاية ثانوي ويتم في المستشفى، ومستوى رعاية متخصص ويتم في المستشفيات التخصصية من بينها النساء والرمد والحميات وغيرها بجانب جميع الوحدات والمستشفيات والمراكز الطبية التابعة للتأمين الصحي الشامل".
وعلى جانب آخر أعلن اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أنه يجري تطوير ورفع كفاءة جميع المناطق المحيطة بالمستشفيات والتي تأتي بالتوازي مع الأعمال التي تجري بالمستشفيات.
واستكمل: "تطوير المناطق المحيطة بالمستشفيات أمر ضروري لتظهر المحافظة بالشكل الذي يليق بها ويليق بمنظومة التأمين الصحي العظيمة والحدث الجلل الذي تنتظره مصر والعالم بأكمله، مشيرا بأن أعمال التطوير بمحيط المستشفيات تتضمن أعمال التشجير، والتنسيق، والواجهات والألوان؛ بحيث يتم توحيد الشكل الخارجي لكافة المنشآت الطبية الخاصة بالتأمين الصحي الشامل الجديد.
يذكر أن منظومة التأمين الصحي الجديدة في بورسعيد تنطلق في 7 مستشفيات هي، مستشفى الحياة (بورفؤاد العام) والسلام (بورسعيد العام) والتضامن، ويضم لأول مرة قسما للأورام للكبار ومستشفى النساء والولادة ومستشفى النصر التخصصي للأطفال، وبه قسم للأورام وآخر لأمراض القلب تحت إشراف العالم المصري الكبير الدكتور مجدي يعقوب، ومستشفى الزهور التخصصي للجراحة والمبرة علاوة على 20 وحدة صحية.