إهمال المساجد المعلقة بالإسكندرية يؤدي إلى ضياع معالمها (صور)
يعاني عدد من المساجد المعلقة الأثرية في الإسكندرية، من الإهمال وتوقف أعمال التطوير بها منذ ١٠ سنوات، وحرمان روادها من الصلاة فيها خاصة في شهر رمضان، ومنها مسجدا تربانة والشوربجي بحي الجمرك، المتوقف بهما أعمال التطوير منذ 2010، بسبب نقص الموارد المالية.
وقال أحمد رشاد، أحد جيران مسجد تربانة، أنه من أقدم مساجد الإسكندرية المعلقة، واكتشف صهريج أسفل المسجد عمره 326 سنة، تقدر مساحته بنحو 100 متر مربع، كان مخصصا لخدمة المصلين، وهو مكون من 8 أروقة عرضية و6 أروقة طولية، ويضم أعمدة ذات تيجان مزخرفة، لافتا إلى أن أعمال التطوير توقفت منذ عام ٢٠٠٩ ومنذ ذلك الحين والمسجد مهمل ونحن نستخدم جزء منه للصلاة لحين بدء العمل فيه.
ولا يختلف الحال كثيرا بمسجد وكالة الشوربجي الذي يعود تاريخه لعام 1758، وهو أحد المساجد المعلقة أيضا يتكون من طابقين الطابق الأرضي: يشغل مجموعة من المحال للصرف من ريعها على المسجد وتتبع الأوقاف إداريا، والطابق العلوي مكون من ثلاث خرجات تحيط بالمسجد عدا الجهة الجنوبية (القبلة) وجميعها مسقوفة بسقف خشبي، وبالطابق العلوي مكان الصلاة.
ويري محمود السيد، أحد أهالي المنطقة أن هناك إهمال متعمد لتشويه المساجد الاثرية بالمدينة فتوقف أعمال التطوير منذ عام 2010، وشوهت معالم المسجد وأضاعت قيمته واستولي على قطعة أرض كانت تابعة له وبات مخزنا لتجار الوكالة واستخدم الشقق التي به لهم أيضا.
من جانبه قال محمد متولي، مدير الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن المساجد المغلقة بسبب الترميم ولا تمارس فيها الصلاة منذ ثورة يناير هما مسجدا تربانة والشوربجي، بسبب نقص التمويل، والمسئول هنا هي وزارة الأوقاف، التي تتحمل تكلفة الترميم بالكامل، إلا أنه تمت مخاطبتها أكثر من مرة، ولم يتم الرد علينا.
وأضاف متولي، أن مسجد الشوربجي سيكون جاهز عام ٢٠٢٠ ونحن نعمل على إخلاء قاطني الوكالة لترميم وتطوير المكان بشكل كامل.