ظلام دامس ينتظر كوكب الأرض.. والسبب الأسلحة النووية
أكد الدكتور نبيل البيش، عضو الجمعية الفلكية السورية، أنه يوجد نحو 15 ألف رأس حربي نووي في العالم، وتمتلك روسيا معظمها، وتليها الولايات المتحدة، فيما تمتلك باقى الدول النووية عددا قليلا من القنابل النووية.
وقال البيش، إنه وفقا لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وقع أكبر تفجير نووي في التاريخ في عام 1961، زمن الاتحاد السوفيتي السابق، ويعرف الاختبار باسم "Tsar Bomba"، حيث بلغت قوة الانفجار 50 ميجا طن، أي أقوى بنحو 3800 مرة من قنبلة هيروشيما، وهذه مجرد قنبلة واحدة، فكيف يكون تأثير انفجار كل الرءوس الحربية النووية معا؟
وأشار البيش إلى أن الأسلحة النووية لها قدرات مختلفة، ولكن روسيا وأمريكا لديها أقوى الأنواع، وهي الأسلحة النووية الحرارية، ووفقا للمجلة العلمية " إندي 100 + rt " فإنه حال افتراض أن 13800 قنبلة نووية سوف تنفجر على سطح الأرض، بطريقة تكون فيها موزعة بشكل متساو في جميع أنحاء العالم، فإن 94 كليومترا مربعا من الأراضي ستنسف على الفور، بالإضافة إلى تدمير 232 ألف كلم مربع من البنية التحتية.
كما سيؤدي الانفجار إلى تكون كرة نارية ستقضي على كل شيء يعترض طريقها داخل نطاق يمتد إلى 79 ألف كلم مربع، فضلا عن أن أي شخص يتواجد على مدى 5.8 مليون كلم مربع فسيصاب بحروق من الدرجة الثالثة.
وأوضح أنه سينتج عن الانفجار تلويث الهواء بالإشعاعات المؤينة، وهي إشعاعات ذات طاقة عالية، على مساحة تقدر بـ 284 ألف كلم مربع، لذلك فإن معظم الناجين من الانفجار سيعانون من أمراض ناتجة عن الإشعاع، أما بالنسبة للذين نجوا من الانفجار ومن التلوث الإشعاعي، فإن عليهم الاستعداد لفترة طويلة من الظلام.
وقال إن الجسيمات الناتجة عن الانفجارات البركانية ستصعد إلى الغلاف الجوي العلوي، فتؤدي إلى تبريد درجة حرارة المنطقة من حولها، فإن الشتاء النووي سيبرد كوكب الأرض لمئات السنين، لافتا إلى إن سخام الكربون الأسود الناتج عن الانفجارات الضخمة من شأنه أن يمنع أشعة الشمس من الوصول إلى سطح الأرض، ويغرق العالم في الظلام، مما يجعل التمثيل الضوئي مستحيلا، ويؤدي إلى انهيار النظام البيئي بالكامل.