فك لغز العثور على جثة ربة منزل بالشرقية.. زوجها قتلها وهرب.. ووالدتها السبب في كشف الجريمة.. جيرانها: «كانت في حالها ومتدينة».. والأمن يضبط المتهم بعد 48 ساعة (فيديو وصور)
جريمة بشعة هزت أرجاء محافظة الشرقية منذ عدة أيام، نفذها شخص من أصحاب النفوس الضعيفة الذي يمتلك رغبة الانتقام بشكل وحشي من أبرياء حيث تجرد عامل "أرزقي" من مشاعره الإنسانية وانساق وراء شهواته، وأقدم على قتل أم أولاده بطريقة وحشية.
البداية
«فيتو» انتقلت لقرية قطيفة العزيزية التابعة لمركز منيا القمح حيث وجدنا منزل المجني عليها تحت حراسة أمنية مشددة، فيما يمتلك والدها منزلا بسيطا على بعد عدة كيلومترات منها، والتقت عددا من الجيران لسؤالهم عن الواقعة.
وروت وفاء حسين محمد، والدة القتيلة القصة قائلة: «فوجئنا بمحمد حفيدي البالغ من العمر 8 سنوات وبرفقته شقيقه مالك سنة ونص، يطرقان باب المنزل الساعة 10 الثلاثاء اللي فات للسؤال عن والدته، ولما قلناله إنها مش هنا قال ده بابا قال إنها هنا».
وأضافت: «الطفل أكد لنا إنه عقب عودته هو وأشقاؤه ظهرا من المدرسة لم يجدوا والدتهم في المنزل وعندما سألوا والدهم أجابهم بأنها تقوم بأعمال التنظيف في البيت الثاني ثم قام باصطحابهم إلى جدتهم التي لم تكن متواجدة ثم لعمة المتهم في قرية شبلنجة، ومكثوا هناك حتى الساعة الثامنة مساء، وأخيرًا عاد مرة أخرى بالأطفال لمنزل والدته، وأثناء ذهابه لها في الطريق قام باستيقاف شخص يقود تروسيكل، وطلب منه أن يأتي للمنزل لرفع كميات من الزبالة ونقلها وبالفعل حضر الشاب ويرافقه آخر ورفضا أن يشاركاه في نقلها».
وتابعت: «عقب ذلك اصطحبت زوجي ومحمد نجل ابنتى وأخدنا معانا مفتاحا احتياطيا للمنزل كان بحوزتى وطرقنا الباب عدة مرات ولم يجب أحد واتجهنا ناحية منزل جدته الثانية وفي الطريق قابلنا شقيق زوج بنتي وسألناه عن أخيه وبنتي وأجابنا أنه لا يعرف، وعدنا للبيت مرة ثانية وطرقنا الباب إلا أننا وجدناه يأتى إلينا من الخارج مسرعا، وقمت بسؤاله عن ابنتى وفوجئنا بأنه ينظر إلينا قائلا: «ليه هي مجتش عندكم ولا إيه؟ أومال راحت فين؟».
كلمة السر
وأكملت الأم الحزينة: «مكنش قدامنا غير دخول البيت، عن طريق باب لا يتم استخدامه، من شارع جانبي، وفوجئنا بقطرات من الدم على الأرض وهناك بقع دم على جلابية كان يرتديها، وعندما سألناه أجابنا بأن أحد أصابع يدى كانت مجروحة وقمت بمسح الدم في الجلابية، ولم نجد أي جروح في أصابع اليدين إطلاقا، ثم تركنا لثوان وأحضر بودرة حشرات وكميات من المياه في جردل وألقى بها فوق الدم، ثم قام بوضع الجلابية في الغسالة، وهنا نظر إلينا شقيقه قائلا: «لا يا عمي كده أنا حاسس إن فيه حاجة حصلت لبنتكم»، وكان رد زوجى: «عوضي عليك يا رب» وانصرف لإبلاغ عمدة البلد فيما بكيت أنا بكاء شديدا، وبقيت بدور في البيت على بنتى وأدخل من أوضة لأوضة وأنده عليها بصوت عالٍ، ولم أعثر عليها حتى حضرت الأجهزة الأمنية فيما لاذ المتهم بالفرار هاربا».
السرقة
واستطردت في الكلام: «والله بنتى من يوم ما اتجوزت والمشكلات لا تفارق منزلها وليل نهار لأنه كان إيده طويلة وبيجيب المسروقات البيت، وهى كل ما تنصحه وتقوله اتقي الله فينا يعتدى عليها بالضرب المبرح أمام أولادها، وتغضب عندنا في المنزل لأيام وتطلب مننا الطلاق منه لأنه تعبها نفسيا، وهنا يتدخل أهل الخير للصلح بينهما عشان مصلحة عيالهم».
وقاطعها والد القتيلة، مختار الشافعي، سائق على المعاش بوزارة الإسكان: «الجاني كان دائم الاعتداء على بنتى بسبب رغبتها في العيش بالحلال ورفضها أن يأكل أولادها من المال الحرام، عندما تقدم لخطبة ابنتى كان يدخل المنزل ولا يترك فرضا ويعطى نصائحه الدينية لنا، وهو عكس ذلك»، لافتا إلى أن المتهم طبقا لتحريات المباحث والطب الشرعي كان يشغل أغانى المهرجانات لحظة ارتكابه الجريمة حتى لا يسمعه أحد من جيرانه ويكتشف أمره.
وقال الحاج فوزى السيد أحد الجيران: «عائلة المجنى عليها يتمتعون بسمعة طيبة ومن أصل طيب، وكانوا في حالهم، وعمرهم ما افتعلوا أي مشكلات مع أي أحد من أهالي القرية».
كان اللواء جرير مصطفى مساعد الوزير مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا بعثور الأجهزة الأمنية بقسم شرطة منيا القمح على جثة ربة منزل تدعى "شيماء. م. م. ال" 29 عاما، مقطعة أشلاء داخل عدة شكاير ناحية رشاح ناحية كفر عطا الله والنيران تحيط بها من جميع الاتجاهات وتم إخمادها.
وتبين من التحريات التي أجريت وسؤال شهود العيان أن زوجها "أحمد. ص. ال" 36 عاما، وراء ارتكاب الواقعة، وأنه لاذ بالفرار عقب اكتشاف حماته للواقعة وإبلاغ الأهالي، وتم ضبط الزوج بعد 48 ساعة من وقوع الحادث والذي أقر بارتكابه الجريمة وبعرضه على النيابة العامة أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.