«الصحة» تنظم أول دورة تدريبية لأطباء الرعايات المركزة والحضانات والطوارئ.. الوزيرة توجه بالدمج بين جميع المراكز.. وديع: إغلاق سرير عناية في وجه مريض «قضية أمن قومي».. وتحويل أي واق
تعكف وزارة الصحة والسكان على وضع خطة جديدة من خلال إدارة الرعاية الحرجة لاستقبال الحالات الطارئة في الكوارث والأزمات من خلال جميع مستشفيات الوزارة البالغ عددها ما يقرب من 700 مستشفى، وتهدف الخطة إلى إنقاذ مصابي الحوادث والحالات المفاجئة مثل أزمات القلب وجلطات المخ والذبحة الصدرية وغيرها.
ووجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بالدمج بين جميع مراكز الطوارئ وربطها، خاصة أن الاهتمام بأقسام الطوارئ والاستقبال وتوفير كل الخدمات بها ذو ضرورة قصوى.
دورة تدريبية
ونظمت، اليوم الإثنين، وزارة الصحة والسكان، أول دورة تدريبية لأطباء الرعايات المركزة والحضانات وأقسام الطوارئ داخل مستشفى إمبابة العام، على أسس العمل داخل أقسام الطوارئ وتحويل المرضى لأسرة الرعاية المركزة، وعلى المعايير العلمية والخطوط الإرشادية للتعامل مع المرضى داخل أقسام الطوارئ.
الاهتمام بالطوارئ
وقالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، إن الاهتمام بالطوارئ يكون لتقليل الحاجة إلى أسرّة الرعايات المركزة للمرضى من خلال إجراء الإسعاف السريع الأولى لهم مما يقلل الضغط على الرعايات، بالإضافة إلى أن أقسام الطوارئ تتولى في حالة عدم وجود سرير بالمستشفى تحويل المريض إلى أقرب مستشفى آخر والعمل على توفير سرير له والتواصل مع طوارئ وزارة الصحة 137.
وأكدت وزيرة الصحة أن مراكز الطوارئ من المركز القوية، لضمان حق المريض في العلاج الطارئ، مؤكدة أنه في جميع مستشفيات مصر يوجد أقسام طوارئ، لافتة إلى أن كل المستشفيات تستقبل المريض في حالة الطوارئ حتى لو لم يكن يوجد سرير رعاية مركزة منوط بها تقديم الخدمة.
قضية أمن قومي
وأوضح الدكتور شريف وديع، مستشار وزير الصحة للرعاية الحرجة، أن إغلاق سرير رعاية مركزة في وجه مريض يعد قضية أمن قومي، مشيرًا إلى أنه منذ 3 سنوات كان 70% من أسرة الرعاية المركزة مغلقة، فتم فتحها وتوفير الفريق الطبي لها.
وأضاف وديع، أن الهدف من الدورة التدريبية توعية أطباء الطوارئ بكيفية حجز حالات العناية المركزة والإسعافات الأولية التي يتم تقديمها للمريض من أجل إنقاذ حياته سواء مرضى القلب أو الأزمات أو الحوادث.
تدريب كوادر الأطباء
وأشار إلى أن الفترة الماضية كان يتم الاهتمام بالبناء وزيادة أعداد الأسرّة والحضانات والطوارئ وغسيل الكلى، بينما الفترة الحالية سيتم التركيز على تدريب كوادر الأطباء.
وكشف مستشار وزير الصحة للرعاية الحرجة والطوارئ، عن التوسع في عدد أسرة الرعاية المركزة، مضيفًا أن العدد حاليا في مستشفيات وزارة الصحة اقترب من 6 آلاف سرير رعاية، موضحًا أنه منذ 3 سنوات كان عدد الأسرّة التي تعمل 1826 سريرا فقط، و70% من الأسرة متوقفة.
دمج المستشفيات
ولفت إلى أنه أنه حاليا يوجد توجه من وزيرة الصحة بالدمج بين مستشفيات الصحة والمستشفيات الجامعية لصالح المريض، لافتا إلى وجود 4500 سرير تابعة للمستشفيات الجامعية أي يوجد 10 آلاف سرير رعاية تخدم المرضى بخلاف مستشفيات الجيش والشرطة والقطاع الخاص.
وتابع: احتياج الدولة يبلغ 14 ألف سرير لتغطية احتياجات المرضى، والقطاع الخاص به 5 آلاف سرير رعاية مركزة، مؤكدا أنه خلال الفترة المقبلة سيتم التركيز على جودة الرعاية الصحية المقدمة داخل وحدات الرعاية المركزة.
إهمال داخل المستشفيات
وقال الدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة للرعاية الحرجة والطوارئ، إن الوزارة أصدرت قرارًا وتم توزيعه على مديري المديريات بالمحافظات يحذر من حدوث أي شبهات إهمال داخل المستشفيات، لافتًا إلى أن أي واقعة بها شبهة إهمال سيتم تحويلها إلى النيابة الإدارية للتحقيق فيها، مع الفريق المسئول ومدير المستشفى.
وأضاف وديع، أنه في حالة وفاة أي مريض تحول الواقعة كلها إلى النيابة العامة، مشددا على ضرورة عدم حدوث أي واقعة إهمال داخل المستشفيات والحرص على صحة المرضى.