رئيس التحرير
عصام كامل

«حمام قنا».. أثر دمره إهمال المسئولين (صور)

فيتو

في أحد الأزقة المتفرعة من شارع القيسارية القديمة بمحافظة قنا، يوجد حمام قنا العثماني القديم، الذي هدد جدرانه العابثون بالتراث فضلا عن تهديده من قبل لصوص الآثار وإهمال المسئولين الذي حوله إلى مقلب للقمامة رغم أهميته التاريخية.


وطالب أهالي قنا بضرورة الحفاظ على ماتبقي من هذا الحمام قبل انهياره، فيما أكد الأثري محمد على منصور أن هذه الحمامات أنشئت على الطراز العثماني في مصر وكان هذا الحمام يشتمل على الملامح التخطيطية الأساسية للحمامات في ذاك العصر، وبتخطيط المنطقة الداخلية التي تشتمل على حجرات الاستحمام والمغطس، ويبدو أن هذا الحمام حدثت به تعديلات طفيفة في فترة لاحقة لفترة إنشائه، ويعد أثرا نادرا في محافظة قنا، ويجب تسجيله كأثر إسلامى لقيمته الأثرية والتاريخية.

وأكد المؤرخ ضياء الشريف، أنه يوجد بقنا 3 حمامات وهي حمام شارع سيدي عمر والمقام على الطراز العثماني القديم، وحمام الحارة القديمة وحمام آخر ورد ذكره في حجة مؤرخة لسنة 1233 هجرية و1818 ميلادية، ويوجد بالمدينة 5 أربطة وهم أبو يحيى بن شافع وإبراهيم بنا أبي الدنيا والأنصاري والرضي وأبي الحسن، فضلًا عن وجود عدد من الأسبلة لسقاية المواطنين ومنها سبيل جودي.

وأشار سيد نور الدين محمد "أحد سكان المنطقة " بأن الحمام كامل المعالم الأثرية يوجد به شخشيخة لاتزال محتفظة بألوانها، منوهًا إلى أن الحمام كان مزارًا للنساء آنذاك، إلا أنه لم يتم الاستفادة منه كقيمة اثرية، حتى المسئولين بالمحافظة لم يعرفون شيئا عنه.
الجريدة الرسمية