الملابس المستعملة بالإسكندرية طوق النجاة للفقراء
على الرغم من الظروف الاقتصادية التي تحاصر أغلب العائلات والأسر البسيطة بمحافظة الإسكندرية، وعدم قدرتها على تحمل شقاء الحياة اليومية ومطالبتها، إلا أن حصيلة ارتفاع الأسعار في المعيشة والمستلزمات الضرورية التي لا يستغنى عنه، الأسر من ملابس وأدوات خاصة بهم وأبنائهم، خاصة الملابس الشتوى، التي أصبحت تشكل عقبة كبيرة لهولاء الأسر في شرائها وتوفيرها لأبنائهم.
إلا أن محال الملابس المستعملة لجأ إليها، بعض الأسر بالمحافظة هروبا من ارتفاع أسعار الملابس في المحلات التجارية، وعدم قدرتهم على الشراء لما يحتاجون إليه، بل أصبحت هذه المحلات التي تعرض ملابس مستعملة، وتناسب محدودي الدخل تعد حكرا الفقراء، بل أصبحت ملاذا للعديد من العائلات من ذوي الدخل المحدود والمتوسط الذين لم تعد لديهم القدرة على تأمين احتياجات عائلاتهم ومتطلبات أبنائهم من الملابس والأحذية على مدار العام.
من جانبه أكد أسامة أحمد أحد أهالي منطقة العطارين، أن ارتفاع الأسعار بهذه الطريقة، أصبح يشكل عبئا آخر علينا وعدم تحملنا لما يفرضه، أصحاب المحلات والتجار من أسعار مرتفعة، من أجل تلبية مطالب الأبناء من شراء المستلزمات الشتوية يحتاجون إليه، خلال الذهاب للمدارس وغيره، بل التجأ إلى المحلات التي تعرض الملابس بأسعار بسيطة ومستعملة، لشرائها بدل من الغلاء التي نعيش فيه بسبب الأسعار.
وأضاف شريف بدر أحد أهالي الإسكندرية، لديه ثلاث أبناء في المرحلة الإعدادية وكل منهما، يحتاج إلى مطالب كثيره خاصة في الملابس المدرسية وأخرى لفصل الشتاء، إلا أن المحلات التجارية بالمحافظة تفرض على الزبائن والمواطنين أسعار، تعجيزية وعلى سبيل المثال "جاكت يصل إلى ٣٥٠ جنيها وبنطلون إلى ١٥٠ جنيها "وغيره من الملابس بنفس الأسعار وأكثر من ذلك.
وأشار صلاح محمد بائع الملابس، إلى أن زيادة الأسعار ترجع إلى ارتفاع أسعار الدولار والاستيراد، إلا أن الأسواق أصبحت في حالة من الركود التام، وفرار الزبائن من عملية البيع والشراء، لأنه لا يقدر على تلبية احتياجات أسرته بهذه الأسعار، فيلجأ البعض لشراء الملابس من الأسواق التي تبيع بأسعار مناسبة ومستعملة.