رئيس التحرير
عصام كامل

شاهد أول ظهور لوالد طفلي القتل البطيء على يد الأم بالدقهلية

فيتو

طالب سامي عبد العزيز رأفت، ٣٠ سنة، والد طفلي القتل البطيء على يد الأم في قرية الأحمدية التابعة لمركز شربين بالإعدام للأم في ميدان عام كأقل عقاب لها بعد تجردها من المشاعر الإنسانية وقتل فلذة كبدها بالبطيء. 

 وأوضح والد الطفلين “ريماس وجمال” أنه تزوج منذ ٢٠١٢ وأنجبا الطفلين، مضيفا أنه كان يعمل من أجلهما لتوفير سبل الحياه لهما ولم يكن يتوقع سلوك الأم تجاه أبنائها.

 

أول صور للمتهمة بقتل طفليها بالبطئ في الدقهلية

 

وأكد والد الطفلين أنه ودع نجليه واحدا تلو الآخر في أقل من شهر أي في ٢٨ يوما بدأت بريماس وأعقبها جمال.

 

 

 

وكشف الأب أنه لم يكن للحظة ينتابه الشك في أن الأم قد ترتكب تلك الجريمة وقال: ”لكن بعد تشييع جثمان جمال بيومين جاءني في المنام وقال لي: يا بابا أنا ممتش ميتة طبيعية.. انتابني الشك وقصصت الحلم على نجلتي”.

 

 

وأضاف: ”تأكد الشك حال قيام نجلتي مع الأم بعد ٤ أيام من دفن جمال  بترتيب المنزل ولمحتها تلقي بعلبة دواء الأدرينال من النافذة، فاستوقفتها، وهنا كانت الفاجعة أنها تلقي بعلبة دواء بها ٤ شرائط فارغة من الحبوب، وقالت لها من تناول كل هذه الكمية من الدواء؟ فقالت شقيقك، ولأنا لم أتناول كل هذا الدواء”. 

 

 

 

وتابع الأب:”من هنا واجهتها نجلتي بأنها وراء قتل أبنائي.. أنكرت وانهارت وتلجلجت في الرد وعلى الفور حررت محضر في مركز شرطة ميت غمر”.

 

 

 

واستجاب العقيد محمد الأرضي رئيس مباحث شربين وبتضيق الخناق علي الأم  اعترفت بالفعل أنها ارتكبت الجريمة وفي ثانى يوم للتحقيقات اعترفت أمام النيابة بمحض إرادتها.

 

 

وناشد والد الطفلين  عدالة المحكمة بحق الطفلين  قائلا: ”ابنى راح منى فى غمضة عين. راح بعد أخته بـ 28 يوما بلا رحمة على يد الأم والإعدام أقل عقاب للأم التى انتزعت من قلبها الرحمة”، مطالبا بإعدامها فى ميدان عام.

 

يشار إلى أن  نيابة شربين في محافظة الدقهلية استخراجت جثتي الطفلين ضحايا القتل البطيء على يد الأم؛ للتشريح بمعرفة الطب الشرعي وبصحبة فريق من النيابة ورجال المباحث، وجددت حبس الأم المتهمة ١٥ يوما على ذمة التحقيقات. 

 

 

وكانت النيابة قد أمرت بحبس الأم المتهمة بقتل طفليها بالبطيء ٤ أيام على ذمة التحقيقات، عقب اعترافاتها بارتكاب جريمتها. 

 

 

يشار إلى أن قرية الأحمدية التابعة لمركز شربين شهدت مقتل طفلين على يد والدتهما لرغبتها في الانفصال لمرض الزوج بالقلب والالتهاب الكبدي. 

وأدلت الأم التي تجردت من مشاعرها وقتلت طفليها "ريماس وجمال" بقرية الأحمدية، التابعة لمركز شربين، بأقوال خطيرة، حيث اعترفت بأنها خططت للتخلص من طفليها بدافع الطلاق من زوجها المريض بالقلب والتليف الكبدي، والتي تزوجت منه بطريقة زواج الصالونات. 

 

 

وأشارت الأم، في التحقيقات، إلى أنها سئمت من مرض زوجها بالقلب والكبد، وطلبت الطلاق.

وكشفت الأم أنها خططت  للتخلص من طفليها بقتلهما دون أن تثير الشبهات، فبحثت بين الأدوية التي يتناولها الأب، وقرأت الروشتة الداخلية حتى استقرت على دواء محدد.

واعترفت الأم أمام المقدم محمد الأرضي، رئيس المباحث، أنها قتلت طفليها، وأنها اعتادت إعطاء الطفلين الدواء بالملعقة في العصائر والطعام على جرعات، حتى توفيت “ريماس”، 3 سنوات، الصغيرة أولا، ثم أخوها في الشهر الذي يليه.

وأشار مصدر أمني إلى أن تلك الحبوب التي وضعتها للأطفال على جرعات من ضمن علاج أبيهما، وأنها قرأت الأعراض الجانبية بأنه يؤدي إلى الوفاة، ولا بدّ من استخدامه تحت إشراف الطبيب، فتوجهت إلى الصيدلية واشترت منه كمية كبيرة لتنفيذ مخططها.

يشار أن  “ريماس”، 3 سنوات، وتوفيت في 30 أكتوبر الماضي، ثم توفي شقيقها "جمال" 5 سنوات، في يوم 28 نوفمبر الماضي، وحرصت الأم على الصراخ والبكاء في عزائهما وزيارة قبرهما.

الصدفة وحدها قادت الأب  “سامي. ع”، بائع أنابيب، 30 عامًا، لاكتشاف الجريمة إذ عثر بمنزله على علبة دواء فيها 4 شرائط فارغة للدواء التي استخدمته الأم في قتل طفليها، مما دعاه إلى الشك في أن وفاة أطفاله جنائيًا.

وبتشكيل فريق بحث من ضباط مباحث مركز شرطة شربين، برئاسة المقدم محمد الأرضي، رئيس المباحث وضباط إدارة البحث الجنائي، توصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوجته "لمياء. ع”، 24 سنة، ربة منزل

وبتقنين الإجراءات، تم ضبطها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة قاصدة الطلاق من زوجها، فقررت التخلص من طفليها حتى تتمكن من ذلك.

اعترفت الأم بارتكاب جريمتها، وأنها خططت الأم إلى شراء هذا العقار من صيدلية بنفس القرية، لعلمها أن تعاطي هذا العقار يؤدي إلى هبوط في الدورة الدموية ويسبب الوفاة، فقامت بإعطاء كمية كبيرة منه لطفليها في أوقات متفرقة، لإبعاد الشبهة عنها.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

الجريدة الرسمية