لماذا تقلق صواريخ "الكاتيوشا" في العراق الرئيس بايدن؟
لم يتهم البنتاجون إيران صراحة بالتورط في الهجمات الصاروخية الأخيرة التي طالت قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في أربيل فضلًا عن استهداف السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء الإثنين الماضي.
لكن بالرغم من ذلك، أكد أن الصواريخ المستعملة عادة في العراق من قبل الميليشيات أو ما يعرف محليا بـ "خلايا الكاتيوشا" إيرانية الصنع، وآتية من طهران.
من جانبه شدد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال مكالمة مع رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي على ضرورة محاسبة المتورطين بإطلاق الصواريخ، بحسب ما أفاد البيت الأبيض الأربعاء.
كما أوضح أن بايدن والكاظمي ناقشا خلال الاتصال الهاتفي الهجمات الصاروخية الأخيرة على القوات العراقية وقوات التحالف.
"صواريخ العبث"
كان المسؤول العراقي اعتبر أمس أن الصواريخ العبثية التي تستهدف بين الحين والآخر قواعد عسكرية ومقار دبلوماسية محاولة لإعاقة تقدم الحكومة وإحراجها، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستصل إلى الجناة وسيتم عرضهم أمام الرأي العام.
كما شدد على أن أرض العراق لن تكون ساحة لتصفية الحسابات، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه أمس.
كانت المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد تعرضت مساء الاثنين، لهجوم بصواريخ خلف أضرارا مادية، وذكرت أجهزة الأمن العراقية أن صاروخين على الأقل سقطا داخل المنطقة الخضراء، حيث تقع مقار السفارات الأجنبية ومنها الأميركية.
فيما قال مصدر أمني داخل المنطقة الخضراء في حينه إن نظام الدفاع المضاد للصواريخ في السفارة الأمريكية لم يطلق النار لاعتراض الصواريخ لأنها لم تكن موجهة لتسقط داخل المجمع الدبلوماسي.
كما أوضح أن صاروخًا واحدًا على الأقل أصاب مقر جهاز الأمن الوطني العراقي القريب من مقر البعثة الدبلوماسية الأميركية، ما ألحق الضرر بعدة سيارات متوقفة في المكان.
تكرار الهجمات
أتى هذا الهجوم بعد أسبوع من استهداف أكثر من 12 صاروخًا مجمعًا عسكريًا في مطار أربيل بشمال العراق تتمركز فيه قوات أجنبية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
كما أطلقت مجموعة أخرى من الصواريخ، السبت، على قاعدة البلد الجوية شمال بغداد حيث يحتفظ العراق بمعظم طائرات إف-16 التي اشتراها من الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
وخلال الأشهر الماضية، تكررت الهجمات الصاروخية على قواعد تضم قوات أميركية، فيما اتهمت واشنطن الميليشيات الموالية لإيران بتنفيذها.
ولا تتسبب معظم الهجمات في سقوط ضحايا، إلا أن أحدث الهجمات الصاروخية يوم الاثنين كان الهجوم الثالث خلال ما يزيد عن أسبوع الذي يستهدف مناطق تستضيف قوات أميركية أو دبلوماسيين أو متعاقدين في المنطقة الخضراء.