رئيس التحرير
عصام كامل

صفقة قذرة.. سبب صادم وراء تراجع القوات الإثيوبية في تيجراي

القوات الإثيوبية
القوات الإثيوبية

أثار التراجع المفاجئ للقوات الإثيوبية في إقليم تيجراي، العديد من التساؤلات حول سبب ذلك التراجع، بل وإعلان الحكومة وقف أحادي لإطلاق النار، بعد فترة طويلة من المعارك التي خاضتها القوات الإثيوبية ضد قوات جبهة تحرير تيجراي.



وسبق وأعلنت الحكومة الإثيوبية أنها قبلت بطلب من إدارة إقليم تيجراي لتفعيل وقف لإطلاق النار لـ "أسباب إنسانية"

وقالت في بيان، إن "الحكومة الفيدرالية قررت معالجة التحديات بطريقة صحيحة وصريحة وبجرأة، وقررت تفعيل وقف إطلاق نار إنساني أحادي الجانب (وقف مؤقت للأنشطة العسكرية) يسري على الفور".

وذكرت الحكومة الإثيوبية، في بيانها، إن "هذا الإجراء سيساعد في ضمان وصول أفضل للمساعدات الإنسانية ويعزز الجهود لإعادة تأهيل إقليم تيجراي وإعادة بنائه. لذلك، صدرت أوامر لجميع المؤسسات المدنية والعسكرية الاتحادية والإقليمية بتنفيذ وقف إطلاق النار وفقًا للتوجيهات التي حددتها الحكومة الاتحادية".

ملاحقة القوات الإثيوبية
وصباح اليوم الثلاثاء، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أنها "تجري اليوم عمليات لملاحقة قوات الحكومة الإثيوبية التي انسحبت من عاصمة الإقليم، وباتت المدينة تحت سيطرتها بالكامل".

وقال المحلل السياسي الإريتري المتخصص في شؤون القرن الأفريقي، شفاء العفاري، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "سقوط عاصمة إقليم تيجراي بهذه السرعة وقبل سقوط المدن الكبرى بالإقليم أمر غريب، يثير الكثير من التساؤلات".

الاعتراف بالانتخابات
وأضاف العفاري "كان واضحا منذ شهرين أو ثلاثة أن قوات دفاع تيجراي كانت تزداد قوة وعددا، وتحصل على الأسلحة، لكن أعتقد أن ما حدث هو صفقة من نوع ما، انسحاب الحكومة الإثيوبية من الإقليم مقابل اعتراف الدول الكبرى بنتيجة الانتخابات".

فخ كبير
واعتبر المحلل السياسي أن "إثيوبيا وقعت في فخ كبير، لا يتمثل فقط بالحرب في إقليم تيجراي، ولكن أيضا الأزمة على الحدود مع السودان ومشكلة سد النهضة، علاوة على الصراعات الداخلية في الصومال الإثيوبي وإقليمي أوروميا وبني شنقول. فكل هذا يعصف بإثيوبيا، ويمكن أن يؤدي إلى تفكك هذا البلد، وهو ما لا تريده أميركا والدول الكبرى ولن تتسامح معه لأنها سوف تعاني منه".

صفقة قذرة
وحول تراجع القوات الحكومية واستعادة جبهة إقليم تيجراي السيطرة على العاصمة، رأى العفاري أن ما حدث هو "نوع من الصفقة"، تشمل "اعتراف الدول الكبرى وواشنطن بنتائج الانتخابات التي قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مقابل إعادة إقليم تيجراي".

الجريدة الرسمية