رئيس التحرير
عصام كامل

تكلفة باهظة.. تداعيات شبح تأجيل الانتخابات الفلسطينية

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
لا قرار رسمي حتى اللحظة بتأجيل الانتخابات الفلسطينية لكن تفوح في الأفق رائحة تأجيلها مع العلم أن حسم مسألة تأجيلها من عدمه بشكل نهائي سيكون بعد غد الخميس غير أنه في رأى أغلبية المراقبين فإن تأجيلها هو الأرجح الأمر الذي سيؤدي إلى العديد من التداعيات.


التوقعات

وتأتي التوقعات الكبيرة بإمكانية تأجيلها من موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرافض للتعنت الإسرائيلي بشأن عرقلتها لإتمام الانتخابات في القدس حيث يرى أنه لا انتخابات بدونها رغم تحذير كثيرون من تداعيات هذا التأجيل.

وبناء على ذلك تمت دعوة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي إلى اجتماع يوم الخميس المقبل من أجل اتخاذ القرار.




الاتصالات الفلسطينية


ومن المقرر أن يضع عباس خلال الاجتماع في صورة كل الاتصالات التي جرت حتى الآن بما في ذلك مع الإسرائيليين والأوروبيين والأمريكيين والعرب وسيطلب منهم اتخاذ القرار

والسؤال المقرر طرحه بحسب المراقبين خلال الاجتماع محوره إن إسرائيل ستمنع الانتخابات في القدس وعليه فهل نريد انتخابات بدون القدس أو انتخابات مع القدس؟.


تكلفة باهظة


وبحسب دكتور ثائر العقاد المحلل الفلسطيني فإن كلفة تأجيل الانتخابات ستكون عالية، ولكن يوضح في الوقت نفسه أن كلفة إجراء الانتخابات بدون القدس لا شك ستكون أعلى وباهظة الثمن.

وأشار إلى أن المطلوب هو البحث عن حلول واقعية وطنية لعقد الانتخابات في موعدها المقررة وبمشاركة كاملة للقدس تصويتاً وترشيحاً.

ونوه إلى أن فرض القدس في المشهد الانتخابي الفلسطيني لن يكون سهلاً، بعد القرارات الأمريكية والإسرائيلية ومنها ما يتعلق بصفقة القرن بفرض السيادة عليها.

وأوضح أن مشاركة أهل القدس في الانتخابات تعني الكثير وهىالمشاركة السياسية لمواطني دولة فلسطين، وإسرائيل تنفي الآن صفة الأراضي المحتلة أو المتنازع عليها عن القدس المحتلة بل تعتبرها أراض إسرائيلية مثلها مثل الجولان.

المجهول

من جانبه، حذّر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية من مغبة أي تأجيل حتى "ولو ليوم واحد" للانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في 22 مايو القادم، لأن ذلك "سيدفع الشعب الفلسطيني الى المجهول".

ويتخوّف عدد من الفلسطينيين والمراقبين من إرجاء هذه الانتخابات الأولى في الأراضي الفلسطينية منذ 15 عاما، ويفترض أن تمهد لانتخابات رئاسية في يوليو.

وفي لقاء صحفي مع وكالة فرانس، قال خليل الحية الذي يترأس لائحة الحركة الإسلامية الى الانتخابات، "لا نقبل ولو ليوم واحد التأجيل، التأجيل يدفع بالشعب الفلسطيني إلى المجهول".

ردود أسوأ


واشار الى أن أي تأجيل "سيولّد إحباطا كبيرا لدى الجماهير والشباب، ونتوقع ردود فعل ستكون الأسوأ"، محذرا من "أن التأجيل سيعقّد الوضع وسيكرّس الانقسام والفرقة".

عودة  الانقسام


ومن تداعيات إلغاء الانتخابات الفلسطينية عودة الانقسام وخاصة أنه جرى الحديث عن القضاء على الانقسام بعد  أن أصدر الرئيس الفلسطيني مرسوما بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فلسطينية لأول مرة منذ 15 عاما.

ولم تُجر أي انتخابات فلسطينية عامة منذ إجراء انتخابات المجلس التشريعي "البرلمان" مطلع عام 2006 التي فازت بها حماس، وأدى ذلك إلى سيطرة الحركة على قطاع غزة وحصول الانقسام مع السلطة في رام الله، فيما جرت قبل ذلك أخر انتخابات رئاسية وفاز فيها عباس.

الأمم المتحدة


وطالبت الأمم المتحدة والدول الأوروبية الأعضاء بمجلس الأمن، إسرائيل بالسماح لفلسطينيي القدس الشرقية بالتصويت في الانتخابات التشريعية.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 22 مايو ، حيث دعت الأمم المتحدة إلى ضرورة أن يكون الاقتراع .حراً وعادلاً وشاملاً

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قد يخسر في الانتخابات الرئاسية بحسب استطلاعات الرأي، أن الانتخابات لا يمكن إجراؤها إذا لم يشارك في التصويت فلسطينيو القدس الشرقية البالغ عددهم حوالى 6300.

وأكدت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، الإثنين الماضي، أن معظم فلسطينيي القدس الشرقية سيتمكنون من التصويت في مراكز اقتراع تقع على مشارف القدس في الضفة الغربية.

الجريدة الرسمية