بعد مرور 10 أعوام عليها.. حكاية صفقة الجولان بين إسرائيل وسوريا
في مثل هذه الأيام قبل 10 سنوات مضت كانت تجري خلف الكواليس الإعداد لصفقة بين إسرائيل وسوريا تهدف إلى عودة الجولان لسوريا ولكن ما الثمن الذي كان مقررا دفعه من قبل السوريين من أجل تحقيق هذا الهدف.
الصفقة التي كانت على وشك التوصل إليها كان ثمنها هو خروج إيران من المشهد السوري، وهذا ما جرى مناقشته ضمن المفاوضات السرية التي قادها المبعوث الأمريكي فريد هوف، بين الرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حسب ما جاء في صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الأحد.
شرط إسرائيل
الصحيفة العبرية أكدت أن قطع العلاقات مع إيران كان شرط إسرائيل لتسليم هضبة الجولان إلى سوريا، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري قال في كتاب جديد أنه قبل نحو عقد من الزمان ، أرسل الرئيس السوري بشار الأسد رسالة مفادها أنه مستعد للمضي قدمًا في العلاقات مع إسرائيل، وكان ذلك قبل اندلاع احتجاجات الربيع العربي.
وقال كيري: "سألني الأسد ما الذي يحتاج إليه الأمر للدخول في مفاوضات سلام حقيقية، على أمل ضمان عودة الجولان التي فقدتها سوريا عام 1967، أجبته بأنه إذا كان جاداً، فعليه تقديم مقترح غير معلن، وسألني عن الصورة التي ينبغي أن يكون عليها الاقتراح، فشاركت معه أفكاري. وبالفعل، أصدر توجيهات إلى أحد كبار مساعديه بصياغة خطاب من الأسد إلى أوباما".
وأضاف كيري أنه في هذا الخطاب، طلب من أوباما دعم محادثات سلام جديدة مع إسرائيل، وأعلن استعداد سوريا لاتخاذ عدد من الخطوات، مقابل عودة الجولان من إسرائيل.
وبعد اجتماعه مع الأسد، توجه في اليوم التالي جواً إلى إسرائيل، وجلس مع نتنياهو الذي كان قد عاد إلى السلطة و«أطلعته على خطاب الأسد، فشعر نتنياهو بالدهشة من أن الأسد على استعداد لقطع كل هذا الشوط الطويل، والوصول إلى نقطة أبعد بكثير عما كان على استعداد لتقديمه من قبل.
اختبار الثقة
وذكر كيري أنه بعدما عرضه على نتنياهو، حمل "عرض الأسد" إلى واشنطن، وحاولت إدارة أوباما اختبار مدى جدية الرئيس السوري، من خلال طلب اتخاذ "إجراءات لبناء الثقة" تجاه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، بينها وقف بعض شحنات الأسلحة لـحزب الأمر الذي لم يحصل.
وكتب كيري: "أتذكر أنني سمعت أن الأسد استمر في نمط السلوك ذاته تماماً تجاه حزب الله الذي أخبرناه أن يتوقف عنه؛ كان ذلك خيبة أمل، لكنه لم يكن أمراً مفاجئاً.
الصفقة التي كانت على وشك التوصل إليها كان ثمنها هو خروج إيران من المشهد السوري، وهذا ما جرى مناقشته ضمن المفاوضات السرية التي قادها المبعوث الأمريكي فريد هوف، بين الرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حسب ما جاء في صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الأحد.
شرط إسرائيل
الصحيفة العبرية أكدت أن قطع العلاقات مع إيران كان شرط إسرائيل لتسليم هضبة الجولان إلى سوريا، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري قال في كتاب جديد أنه قبل نحو عقد من الزمان ، أرسل الرئيس السوري بشار الأسد رسالة مفادها أنه مستعد للمضي قدمًا في العلاقات مع إسرائيل، وكان ذلك قبل اندلاع احتجاجات الربيع العربي.
وقال كيري: "سألني الأسد ما الذي يحتاج إليه الأمر للدخول في مفاوضات سلام حقيقية، على أمل ضمان عودة الجولان التي فقدتها سوريا عام 1967، أجبته بأنه إذا كان جاداً، فعليه تقديم مقترح غير معلن، وسألني عن الصورة التي ينبغي أن يكون عليها الاقتراح، فشاركت معه أفكاري. وبالفعل، أصدر توجيهات إلى أحد كبار مساعديه بصياغة خطاب من الأسد إلى أوباما".
وأضاف كيري أنه في هذا الخطاب، طلب من أوباما دعم محادثات سلام جديدة مع إسرائيل، وأعلن استعداد سوريا لاتخاذ عدد من الخطوات، مقابل عودة الجولان من إسرائيل.
وبعد اجتماعه مع الأسد، توجه في اليوم التالي جواً إلى إسرائيل، وجلس مع نتنياهو الذي كان قد عاد إلى السلطة و«أطلعته على خطاب الأسد، فشعر نتنياهو بالدهشة من أن الأسد على استعداد لقطع كل هذا الشوط الطويل، والوصول إلى نقطة أبعد بكثير عما كان على استعداد لتقديمه من قبل.
اختبار الثقة
وذكر كيري أنه بعدما عرضه على نتنياهو، حمل "عرض الأسد" إلى واشنطن، وحاولت إدارة أوباما اختبار مدى جدية الرئيس السوري، من خلال طلب اتخاذ "إجراءات لبناء الثقة" تجاه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، بينها وقف بعض شحنات الأسلحة لـحزب الأمر الذي لم يحصل.
وكتب كيري: "أتذكر أنني سمعت أن الأسد استمر في نمط السلوك ذاته تماماً تجاه حزب الله الذي أخبرناه أن يتوقف عنه؛ كان ذلك خيبة أمل، لكنه لم يكن أمراً مفاجئاً.