رئيس التحرير
عصام كامل

بعد رحيل "بيبي".. هل يكون السجن مصير نتنياهو

نتنياهو
نتنياهو
أصبح رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في خبر كان، بعد أن نجح تحالف يائير لابيد ونفتالي بينت في تشكيل الحكومة الجديدة بالتناوب وذلك من خلال دعم حزب عربي وبذلك تتم كتابة السطور الأخيرة في تاريخه المخزي ما يعرضه للمحاكمة بتهم الفساد المتورط فيها بعد خروجه من المشهد ولكن السؤال هل سيقبع نتنياهو "بيبي"، لقبه الشهير في إسرائيل، خلف القضبان؟


هرتسوج طوق النجاة

المراقبون في إسرائيل وكذلك المقربون من نتنياهو يعولون على وصول يتسحاق هرتسوج إلى منصب رئيس إسرائيل كونه مقرب منه وربما يمنحه عفوا رئاسيا في حال تم إدانته بالتهم الموجهة إليه وذهب للسجن، ما يعني أن هرتسوج بمثابة طوق النجاة بالنسبة لـ نتنياهو.

والتقارير تقول أن حزب نتنياهو "الليكود" لم يمنح أي من الشخصيات صوته للرئاسة لأنه لم يحصل على وعد منهم على منحه عفوا رئاسيا.



عفو رئاسي

ومعظم التقديرات تقول أن بنيامين نتنياهو رغم أنه أعطى حرية الاختيار على الأقل بما أعلنه لأعضاء الكنيست لاختيار الرئيس الذي يرغبون فيه سواء هرتسوج أو المرشحة مريام بيرتس إلا أن الترجيحات تقول أن هرتسوج من المفضلين بالنسبة لـ نتنياهو لمنصب رئيس إسرائيل، لأنه وصوله للحكم يضمن حصوله على عفو رئاسي.

جهود إفشال الحكومة الجديدة

وفي المقابل يبذل نتنياهو قصارى جهده للفرار من المحاكمة وليس ذلك فقط وإنما الإطاحة بالحكومة الجديدة الجاري تشكيلها وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن نتنياهو دعا اليوم الخميس قادة كتلة اليمين إلى اجتماع عاجل في مقر إقامته في القدس.
 
وأوضحت الصحيفة، أن نتنياهو استدعى كلًّا من رئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، ورئيس حزب "شاس" أريه درعي، ورئيس حزب "يهدوت هتوراه" يعوب ليتسمان، ورئيس الكنيست ياريف ليفين.
 
وبحسب الصحيفة، من المتوقع أن يبحث نتنياهو معهم جهود حزب "الليكود" والأحزاب الأعضاء في كتلة اليمين لمنع أداء اليمين لحكومة يائير لبيد ونفتالي بينت.
 
وكان رئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد، أبلغ الرئيس الإسرائيلي رؤفان ريفلين، أمس الأربعاء، تمكنه من تشكيل الحكومة بالتناوب مع رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينت.

تنظيم تظاهرات

كما اتفق نتنياهو مع الأحزاب اليمينية على تنظيم تظاهرات رافضة لحكومة التغيير المزمع تشكيلها بين بينت ولبيد.

وبحسب موقع "واللا" العبري، جاء ذلك عقب انتهاء لقاء زعماء كتلة اليمين ونتنياهو.

وأوضح أنه تم مناقشة إمكانية تنظيم تجمع ضخم للأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة.

تأهب أمني

وفي سياق متصل، قال مصدر أمني إسرائيلي إنه في الفترة القريبة المقبلة سيهتمون في جهاز الأمن "بألا يسخن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أي جبهة الآن"، وذلك على خلفية تغيير محتمل للحكم في إسرائيل في أعقاب إعلان رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، عن تمكنه من تشكيل حكومة في "كتلة التغيير".

زيارة واشنطن

وتوجه وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الخميس، إلى واشنطن في زيارة خاطفة. ووصفت دعوة غانتس إلى واشنطن بأنها "طارئة"، وأنها تأتي على خلفية تخوف الولايات المتحدة من أن يستخدم نتنياهو هجوما في إيران من أجل منع الإطاحة به.

الجريدة الرسمية