بريد DW: "في السعودية حقوق منتهكة أشد خطرًا من مساواة الرجل والمرأة في القيادة"
تناولت رسائل قراء DW عربية وتعليقاتهم على صفحتنا في الفيس بوك مشكلة الهجرة غير الشرعية والأوضاع في ليبيا بالإضافة إلى مقابلة مع ناشطة سعودية حول واقع المرأة السعودية وموضوعات أخرى.
تعليقًا على سؤال برنامج "مع الحدث" حول الأوضاع في ليبيا وهل تكمن المشكلة الأساسية في انتشار السلاح أم في ضعف الدولة؟
كتب Adel Saber: "التحدي الأكبر الذي يواجهنا لا يتمثل في إعادة بناء أجهزة الدولة فحسب، ولكن في إعادة تأسيس مفهوم الدولة في وجداننا وثقافتنا بحيث يستقطب الولاء للمواطنين والمواطنة وليس لانتماءاتهم العرقية والقبلية والفئوية، إنما تكتسب مؤسسات الدولة الشرعية ضمن هوية وطنية ليبية تضم هويات فرعية من دون أن تمثل بديلا عن الهوية الجامعة".
واتفق مع الرأي السابق Hicham Elhafi قائلًا: "يجب التمتع بحقوق المواطنة ولا للتهميش".
وفي نفس السياق كتب Ahmed Jogmny: "تكمن المشكلة الأساسية في تكوين الميليشيات على أساس قبلي وأيديولوجي ديني وتدخل بعض دول
الخليج ودعم التيارات الدينية التي ترفض نهوض الدولة وتمنع المشروع الديمقراطي الذي على أساسه تمت الانتخابات وأفرزت المؤتمر الوطني والحكومة، كما أن ضعف الحكومة ناتج عن التفوق العسكري لهذه الميليشيات".
ضعف الدولة أم التدخل الخارجي؟
بينما أرجع Hdhili Barrak المشكلة للوضع الأمني قائلا: "لولا ضعف الجهاز الأمني، إن لم نقل انعدامه أمام ظاهرة التسلح في ليبيا لما شاهدنا أحداثا مؤلمة يذهب ضحيتها الأبرياء يوميًا".
واتفق معه Adel El Rapty قائلًا: "المشكلة تكمن في ضعف الدولة وليس في انتشار السلاح، فأمريكا تعاني من انتشار السلاح أيضًا، لكن قوة
الدولة تمكنها من السيطرة نوعًا ما على هذه الظاهرة".
أما Tayeb Djelfa فاعتبر الوضع في ليبيا "فوضى عارمة مدججة بالسلاح ولكل قبيلة أو تنظيم جيش خاص به، فلا وجود لدولة على الإطلاق". ووصف Soufiane Hamdi ما يحدث بأنه "مخطط الفوضى الخلاقة" مضيفًا: "لهذا سنرى سيناريو العراق بليبيا من تصفية حسابات، يجب وبسرعة تشكيل جيش موحد ومنظم من كل أبناء ليبيا لحماية البلاد وحدودها".
واتفق معه أحمد البغدادي الذي كتب: إن "المشكلة الأساسية في ليبيا ليست في انتشار السلاح أو ضعف الدولة وإنما في مخططات دولية تعمل على نشر الفوضى وعدم الاستقرار من أجل الوصول إلى مرحلة قبول الشعب الليبي بشخصية موالية لشركات البترول الدولية، بشرط توفير الأمن
الداخلي" وقارنه أيضًا بما يحدث في العراق.
وأرجع Tarchoune Djamal المشكلة إلى "حلف شمال الأطلسي الذي هدم الدولة الليبية".
بينما أرجع Maou Touk المشكلة إلى "العقليات القذافية الباقية رغم زواله".
الفقر أم الاستبداد وراء محاولة الهجرة غير الشرعية؟
بعد حادثة غرق قارب المهاجرين غير الشرعيين بلامبيدوزا والذي راح ضحيته أكثر من ثلاثمائة شخص، ناقش برنامج "شباب توك" مشكلة الهجرة غير الشرعية وطرح السؤال حول ما يمكن لأوربا القيام به لحل هذه المشكلة.
وردًا على هذا السؤال كتب أحمد القريني يقول: "يجب على أوربا التوقف عن دعم الدكتاتوريات والأنظمة
المجرمة، لا يوجد حل إلا بإيجاد ظروف أفضل لهم في البلاد".
وطرح Ahmad Abdelkader رأيًا آخر قائلًا: "هناك حل سياسي لن أتكلم عنه، لكن هناك أيضًا حلول اقتصادية واجتماعية: عليكم تقديم وجه ألمانيا الحقيقي للشعوب، حيث يدفع الموظفون ثلث مرتبهم على الأقل كضرائب، لإزالة الفكرة السائدة أنها دولة "تمطر مالًا"، وقوموا بالتقريب بين الشعوب من خلال الاستثمار المباشر أو عمل مشروعات مشتركة من خلال جمعيات وأعمال خيرية تعليمية".
واتفق معه Pharao Misr مضيفا: "الدخول للاستثمار وإقامة المشروعات التنموية كثيفة العمالة بالدول التي يأتي منها أكبر عدد من المهاجرين، بشرط أن تكون تلك المشاريع تابعة للحكومة الألمانية حتى لا يستولى على خيرات المشروعات مسئولو هذه الدول، ويوظف نتاج هذه المشروعات لصالح تلك البلدان، حتى تصل هذه البلدان إلى نفس مستوى النظافة والمعاملة الإنسانية مثل أوربا".
أما Basem Belal فاختلف مع هذه الفكرة قائلًا: "بدل الصرف على منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان في بلاد، الجهل والفقر منتشران بها، اصرفوا على الاستثمارات وإعانات الفقراء وادعموا الحكومات المنتخبة الحرة لأنها الوحيدة القادرة على تلبية طموحات شعوبها وليس دعم الدكتاتوريات والانقلابات".
وطالب أحمد البغدادي أوربا "بالتوقف عن سرقة ثروات دول العالم الثالث الطبيعية واستغلال مواردها البشرية، حتى لا يترك أبناء تلك الدول بلدانهم".
واتفق معه Muhammad Shadi Al Rajeh الذي كتب "توقفوا عن نهب خيرات أفريقيا بالمجان".
بينما وصف Hatem Gamil الوضع بأنه "أكبر من أن يحل بكلمات عابرة"، مضيفًا: "المشكلة أعمق من مجرد كونها مشكلة اقتصادية، ولكنها ضربت جذورها في أعماق السياسة بسبب فساد السلطة، فالدول التي يهاجر أهلها إلى أوربا ليست كلها فقيرة، وإنما الأنظمة فيها فاسدة إلى أبعد الحدود، وأشد أسفي وعجبي هو أن الدول الأوربية والدول الكبرى تعلم ذلك، وإذا ما حاول الشعب أن يثور على نظام دكتاتوري فاسد مستبد، لا نجد أوربا والدول الكبرى إلا مساندا قويا لهذا النظام الفاسد الظالم، تمده بقنابل الغاز والذخيرة التي يستخدمها في إبادة شعبه".
وكتب جمال المصمم عدة نقاط قائلًا: "هناك عدة أمور يجب ذكرها: انفتاح الغرب على المجتمعات الأخرى، وتدخل الغرب اقتصاديًا في التأثير على الحكام القمعيين وتطوير عمل وزيادة عدد خفر السواحل وتنظيم قانون في البرلمان الأوربي يسري على كل أوربا في التعامل مع المهاجرين وطالبي اللجوء بالإضافة إلى فتح باب القبول للكفاءات".
أما Wahib Adnan فنظر لناحية أخرى تمامًا، حيث كتب يقول: "أنا ضد الهجرة غير الشرعية، فنحن كمهاجرين شرعيين تكبدنا العناء والمشقة من أجل الحصول على تأشيرة الدخول وبشكل قانوني، بينما الإخوة المهاجرين غير الشرعيين فأمرهم أسهل، ويحصلون على حقوق اللاجئين التي لا يحصل عليها المهاجر الشرعي".
أما London Eye فاقترح اقتراحًا آخر، قائلًا: "يمكن لأوربا حل هذه المشكلة من خلال تنظيم رحلات لجوء رسمية عن طريق أماكن تنشأ خصيصًا لهذا الغرض من قبل دول أوربا، في داخل الدول التي تشهد نزاعات داخلية كدول الربيع العربي، حتى لا تصبح أرواح البشر مهددة بالموت".
"الخوف على المرأة السعودية من محاولة التقليد الأعمى"
المقابلة مع الناشطة السعودية سمر بدوي كان لها أيضًا نصيب كبير من تعليقات القراء على فيس بوك، حيث كتب أبو محمد يونس: "هناك في السعودية حقوق منتهكة أشد خطرًا من مساواة الرجل والمرأة في حق قيادة السيارة، من يناضل في السعودية من أجل حق التوزيع العادل للثروات؟ من في السعودية يناضل لمحاسبة الحكام؟ من في السعودية يناضل من أجل اسم البلاد التاريخي الذي أخفته القبلية السعودية؟"
وكتب عبد الرحمن أزبيدة: "استمري في نضالك ضد من يدعون الإسلام".
أما طريق الشمس فكتب يقول: "من يطالب بالمساواة بالحقوق، عليه أن يعترف بالمساواة في الواجبات".
بينما كتبت Samia Tawfik: "أنا أعرف أن المرأة السعودية محترمة ومقدرة في أمور كثيرة من طرف المجتمع كله وأولهم الأب الراعي لزوجته وأولاده، والخوف على المرأة العربية عامة هي مقارنتها بسراب الحرية الموجودة في أمريكا وأوربا، إنه السراب والعذاب لكل أنثى، لأنها خلقت لكي تؤدي دورها في بيتها لتسعد زوجها وتربي أبناءها التربية الحسنى، احذروا من التقليد الأعمى".
التوجه إلى الشرق
وحول المحادثات الأوربية بخصوص الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوربي، وتعليقًا على موضوع: مفاوضات ماراثونية: هل ملت أنقرة من انتظار بروكسل؟ كتب Ibrahim Ali: "أعتقد أن تركيا أثبتت ذكاءها بتوجهها للشرق، والدليل نجاحها ونمو اقتصادها".
واتفق معه جمال المصمم مرجعًا موقف تركيا "لقلة الاهتمام الأوربي بتركيا، الذي جعلها تتوجها للشرق ونجحت في ذلك".
أما Tarek Ebied فاعتبر أن "تركيا ليست في حاجة إلى الاتحاد الأوربي الآن بقدر ما هو في حاجة إليها بسبب النمو الاقتصادي الكبير الذي تحقق فيها في الآونة الأخيرة".
(س.ك/DW)
تنويه: هذه حلقة جديدة من تعليقات قراء ومتابعي DW عربية التي ننشرها تباعا حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظركم، يرجى ملاحظة أن المحرر يحتفظ بحق اختصار وتنقيح نصوص الرسائل، كما أن الآراء الواردة فيها تعبر عن رأي أصحابها وليس عن رأي DW.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل.
