"العربية الإفريقية لحقوق الإنسان" تدعم رفض مصر لتصريحات آبي أحمد
أكد رئيس المجموعة العربية الأفريقية لحقوق الإنسان ذات العضوية الاستشارية بالأمم المتحدة ومقرها جنيف فيصل فولاذ، دعم المجتمع الحقوقي الدولي لتصريح وزير الخارجية سامح شكري حول رفض مصر لما جاء في تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حول نية إثيوبيا بناء عدد من السدود في مناطق مختلفة من البلاد.
عدم الاستقرار
وعبر فولاذ، عن قلق المجتمع الحقوقي الدولي من استمرار سياسة النظام الاثيوبي في خلق أجواء عدم الاستقرار وأن هذا البيان يثبت سوء النية لسياسة إثيوبيا واستغلالها نهر النيل وغيره من الأنهار الدولية التي تتشاركها مع دول الجوار لأهداف وأغراض سياسية لخدمة مصالحها.
موقف مصر
وأضاف فولاذ عن احترام المجتمع الحقوقي الدولي لموقف مصر الثابت والأصيل ولإقرارها بحق جميع دول حوض النيل في إقامة مشروعات مائية واستغلال موارد نهر النيل من أجل تحقيق التنمية لشعوبها الشقيقة، إلا أن هذه المشروعات والمنشآت المائية يجب أن تقام بعد التنسيق والتشاور والاتفاق مع الدول التي قد تتأثر بها، وفي مقدمتها دول المصب وأن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي يضرب عرض الحائط بقواعد القانون الدولي وان الأنهار الدولية حق الدول المشاطئة لها وعدم الإضرار بمصالحها.
ومطالبه المجتمع الحقوقي الدولي من إثيوبيا احترام حقوق هذا الدول.
مبعوث أمريكي
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أن المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان سيجري جولة تشمل السعودية والإمارات وقطر وكينيا هذا الأسبوع.
وأوضحت الخارجية الأمريكية، أن "فيلتمان يعتزم خلال الجولة التي تستمر حتى 6 يونيو الاجتماع مع كبار المسؤولين، لبحث سبل التعاون لدعم استقرار وازدهار القرن الأفريقي بما في ذلك حل النزاع بشأن سد النهضة الإثيوبي بشكل مقبول لكل الأطراف".
وتعثرت المفاوضات، المستمرة منذ عقد، حول سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا بعد فشل الجولة الأخيرة التي عقدت في أبريل في الكونغو الديمقراطية التي تترأس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية.
موقف السودان
وكانت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، أكدت موقف السودان في إيجاد حل سلمي للنزاع حول سد النهضة والحدود مع الجارة إثيوبيا.
وقالت مريم الصادق إن "السودان حريص على استقرار المنطقة ومرجعيته وخطواته تعتمد على القانون الدولي والمعاهدات المشتركة".
الحلول الأفريقية
وأشارت الوزيرة وفق بيان الخارجية السودانية إلى أن الخرطوم تتبنى الحلول الأفريقية لمشاكل القارة مع دور أكبر للمجتمع الدولي.
وشددت على أن الملء الثاني للسد بدون اتفاق قانوني وضمان الاستمرار يمثل خطراً حقيقياً على السودان، وطالبت الوزيرة غانا بدعم موقف السودان العادل والمعتدل.