رئيس التحرير
عصام كامل

الدعاية الحرام.. إسرائيل تروج للسياحة بـ«المثليين»

فيتو

توصف تل أبيب بأنها عاصمة المثليين في الشرق الأوسط وتستعد لمسيرة المثليين الضخمة التي تعقد في المدينة بحضور الشواذ من شتى أنحاء العالم، لكن إسرائيل بدأت في السنوات الأخيرة تستغل هذه المسيرة للترويج للسياحة وجني مكاسب اقتصادية.


الترويج للسياحة
وفي تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أوضحت أن قبل أن يبدأ موكب مسيرة الفخر الـ20 في تل أبيب التي من المتوقع أن يشارك فيها نحو 200 ألف شخص، فإن تل أبيب بدأت تستقبل عشرات الآلاف من السائحين من جميع أنحاء العالم بهدف المشاركة في المسيرة.

ونشرت الصحيفة تفاصيل رحلة وصول الأسترالي ماركوس أورادنيك، وشريكه المثلي البالغ من العمر 14 عامًا، بيتر هوف، إلى إسرائيل من سيدني بأستراليا إلى تل أبيب؛ للمشاركة في المسيرة.

استغلال المدن العربية
وبدأ الإعلام الإسرائيلي يجري حوارات مع المثليين من أنحاء العالم الذي يزورون إسرائيل من أجل مسيرة الفخر وتروج من خلال تلك الحوارات تفاصيل عن استمتاع المثليين الذين يأتون من العالم بشواطئ دولة الاحتلال وخاصة شاطئ هيلتون، وتروج إلى مزاعم زيارة المدن الفلسطينية المقدسة كالقدس وكغيرها على أنها جزء من إسرائيل ومن معالمها السياحية من خلال تشويه تاريخ المدن العربية.

الاستعانة بالمثليين
وتقول التقارير الإسرائيلية أن من يأتي إلى إسرائيل مرة للمشاركة في مسيرة الفخر سيأتي في العام الذي يليه ومعه أصدقاء آخرون ليزداد العدد سنويًّا عن العام الذي سبقه من خلال الدعاية التي تستخدمها دولة الاحتلال بالاستعانة بالمثليين من أجل الترويج للنشاط السياحي.

فردوس الجنس الثالث
ويصف الإسرائيليون تل أبيب بأنها فردوس الجنس الثالث، ويوجد في إسرائيل 18 ألف أسرة من المثليين، ينشأ فيها 3 آلاف طفل، وبهذا فإنها تملك أكبر نسبة أسر مثليين عبر العالم. وهناك عشرات الورش والندوات والجمعيات دورها الترويج لمزاعم مفهوم الأسرة المثلية (رجلان معًا، أو امرأتان معًا) وتجعله مقبولاً متصلاً بالأسر الأخرى التقليدية، وتعد الزيجات المثلية التي جرت خارج دولة الاحتلال حتى إذا رافقتها حالات تبني أولاد كما هو شائع في أوروبا اليوم، معترف بها داخل البلد، ويقبلها الناس. ويستعين المثليون بألوان قوس قزح تعبيرًا عن العلم الخاص بهم.

إجراء عمليات تغيير الجنس بالخارج
وعلى الرغم من كل مساحة الحرية الجنسية للمثليين في دولة الاحتلال فإنه لا تُجرى عمليات تغيير الجنس في إسرائيل بسبب عدم وجود أطباء مختصين بتلك العمليات، وعدم وجود عيادات تسهل إجراءها؛ لذا يضطر كثيرون لإجرائها في الخارج، وخصوصًا في تايلاند.

بتمويل من الدولة
أقرت وزارة الصحة الإسرائيلية لوائح قانونية تبيح إجراء عمليات تغيير الجنس من امرأة لرجل في الخارج وتمولها الدولة، فيما تجرى بعض عمليات تغيير الجنس من رجل إلى امرأة في إسرائيل من خبراء أمريكيين يزورون إسرائيل لهذا الغرض، وهي أيضًا ممولة جزئيًّا من الدولة، على أن يتم الحصول على الموافقة من اللجان الطبية والنفسية المعنية.
الجريدة الرسمية