الجامعة العربية تكشف مصير أزمة سد النهضة في مجلس الأمن
قال السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة الجامعة العربية لدي الأمم المتحدة، إن هناك اقتناع تام بين المجلس الوزاري العربي بضرورة العودة لمجلس الأمن الدولي، لافتًا إلي أن هناك توافق عربي تجاه دعم موقف مصر والسودان في أزمة سد النهضة.
متغيرات في التحرك بملف سد النهضة
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي بقناة "أون إي": أن هناك متغيرات جديدة في التحرك العربي بملف سد النهضة وعدم دولتي جيبوتي والصومال على قرار الجامعة بالعودة لمجلس الأمن تغير مهم يدعم موقف دولتي المصب.
دعم مصر والسودان بملف سد النهضة
وأشار إلي أن هناك تزايد من قبل الدول العربية والإفريبة في الاقتناع بالتعنت الإثيوبي في العملية التفاوضية مع مصر والسودان في أزمة سد النهضة، وتزايد التأييد لوجهة النظر التي تطرحها مصر والسودان.
حقوق مصر والسودان المائية
وتابع: "لن ننكر حق إثيوبيا في التنمية ولكن يجب مراعاة حقوق دولتي المصب وعدم الحاق الضرر بهما والحفاظ علي حقوقهما المائية".
مجلس الأمن في أزمة سد النهضة
وأكد: أن اللجوء إلى مجلس الأمن في أزمة سد النهضة هذه المرة سيكون مجديا، لافتًا إلى أن مجلس الأمن سيكون بحاجة إلى سماع موقف الإتحاد الإفريقي.
وأضاف أنه سيكون هناك دور كبير في مجلس الأمن للحيلولة دون الوصول إلى مواجهات بين الدول الثلاث في أزمة سد النهضة، مستبعدًا استصدار قرار تحت الفصل السابع ضد إثيوبيا.
وأكد وزراء الخارجية العرب، أن الأمن المائي لكل من مصر والسودان هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مشددين على رفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياة النيل.
وأعرب وزراء الخارجية العرب في قرارهم حول سد النهضة الأثيوبي في ختام اجتماعهم في الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري لبحث قضية سد النهضة الذي عقد بالدوحة، عن التقدير للجهد الذي بذلته جنوب أفريقيا خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي في تسيير مسار مفاوضات سد النهضة والإعراب كذلك عن التقدير عن الدور الذي يضطلع به الرئيس فيليكس تشيسيكيدي رئيس الكونغو الديموقراطية الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي من أجل التوصل إلى تسوية عادلة لقضية سد النهضة.
وأكد الوزراء على أهمية التفاوض بحسن نية من أجل التوصل بشكل عاجل لإتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا حول سد النهضة يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان، معربين عن القلق إزاء تعثر المفاوضات التي تمت برعاية الاتحاد الأفريقي بسبب المواقف التي تبنتها إثيوبيا وخاصة خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد في كينشاسا يومي 4 و5 أبريل الماضي.
القلق الشديد
وأعرب وزراء الخارجية العرب في قرارهم عن القلق الشديد إزاء ما أعلنته إثيوبيا عن نيتها الاستمرار في ملء خزان سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل في صيف 2021 وهو الإجراء الاحادي الذي يخالف قواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، وخاصة اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في الخرطوم في 2015 والذي يتسبب في إلحاق الضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان وخاصة المنشآت المائية في السودان وأهمها سد الروصيرص.
الإجراءات الأحادية
وطالب القرار إثيوبيا بالامتناع عن اتخاذ أية اجراءات احادية توقع الضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان بما في ذلك الامتناع عن ملء خزان سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد.
وأشار القرار إلى أن وزراء الخارجية العرب أخذوا علما بالخطابات التي وجهها كل من وزير خارجية مصر ووزيرة خارجية السودان إلى مجلس الأمن والاتفاق على ما ورد بهذه الخطابات من تحذير العواقب على الأمن والسلم الدوليين و الإقليميين المترتبة على عدم التوصل لتسوية عادلة لقضية سد النهضة.
ودعا وزراء الخارجية العرب مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته في هذا الصدد من خلال عقد جلسة عاجلة للتشاور حول هذا الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق عملية تفاوضية فعالة تضمن التوصل في إطار زمني محدد لاتفاق عادل ومتوازن و ملزم قانونا حول سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث.
ودعا وزراء الخارجية العرب العضو العربي في مجلس الأمن «تونس» وكذلك اللجنة المشكلة بموجب القرار الصادر عن الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية التي عقدت في 23 يونيو 2020 والمكلفة بمتابعة تطورات الملف والتنسيق مع مجلس الأمن في هذا الشأن والتي تضم الأردن والسعودية والمغرب والعراق والأمانة العامة إلى تكثيف جهودها والاستمرار في التنسيق الوثيق مع السودان ومصر حول الخطوات المستقبلية في هذا الملف.