رئيس التحرير
عصام كامل

الأعلى منذ بداية 2021.. حصيلة قياسية لـ «كورونا» في تركيا

«كورونا»
«كورونا» في تركيا
سجلت تركيا، يوم الأربعاء، أعلى حصيلة لمؤشر الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المسبب لعدوى "كوفيد-19" منذ بداية العام 2021 مع رصد ارتفاع ملموس لعدد الوفيات اليومية.


وأظهرت بيانات وزارة الصحة التركية، يوم السبت، تسجيل 30021 إصابة بفيروس كورونا الجديد خلال 24 ساعة فيما يعد أعلى عدد يومي للإصابات هذا العام.

وبلغ العدد التراكمي للإصابات ثلاثة ملايين و179115 وبلغ أحدث عدد يومي للوفيات 151 ليصل العدد التراكمي إلى 30923.

وكانت تركيا قد خففت إجراءات الحد من الجائحة هذا الشهر.

أمراض أخطر من كورونا


يذكر أنه حذر خبير الأرصاد التركي جوفين أوزدمير من موجة من الأمراض أخطر من فيروس كورونا تضرب تركيا.

وقال أوزدمير إن الجفاف في ولاية إسطنبول، التي تأثرت بزيادة النشاط العمراني على حساب تجريف الغابات وتقليص المساحات الخضراء، سيؤدي إلى زيادة الأمراض المعدية، والتي ستفوق حتى فيروس كورونا الذي يحاربه العالم كله، بحسب صحيفة "زمان" التركية.

وذكر جوفين أوزدمير أنه لا يريد أن يفكر في أسوأ سيناريو متوقع، إلا أنه إذا أصيبت أسطنبول بالجفاف لمدة 15 يومًا، فهذا يعني زيادة الأمراض المعدية، والتي ستتفوق حتى على فيروس كورونا الذي يحاربه العالم كله الآن.

إسطنبول الخرسانية


وأضاف أوزدمير أن مدينة إسطنبول حاليا يطلق عليها “إسطنبول الخرسانية” بعد أن كانت “إسطنبول الخضراء”، مشيرا إلى أن تركيا تشهد حاليًا الفترة الأكثر جفافاً منذ الخمسين عامًا الماضية، بحسب "زمان".

وعن أسباب الجفاف أرجع أوزدمير ذلك إلى طموح الناس لكسب الكثير من المال، والتحضر غير المخطط له، والمناخ الطبيعي الذي يتغير في المدن.

الجفاف الجوي


وأكد أوزدمير أن 75% من المياه تستخدم في الزراعة، وقال إن الانخفاض في الجفاف الجوي، يؤدي إلى الجفاف الهيدرولوجي، ولهذا السبب هناك انخفاض في البحيرات والأنهار، وهناك استخدام كبير للمياه في الزراعة.

يذكر أن إسطنبول سجلت أكثر من نصف الإصابات في تركيا منذ تفشي وباء كورونا في مارس العام الماضي.

بالإضافة للانتقادات المتتالية لمشروع قناة إسطنبول، الذي يسعى الرئيس رجب أردوغان لتدشينه في أسطنبول، حيث يتخوف العلماء من الأضرار البيئية التي سيسببها المشروع.

كما حذر الصندوق العالمي للطبيعة من مشروع آخر وهو مد طريق بري بطول الغابات الواقعة على ساحل البحر الأسود، وصولاً إلى مطار إسطنبول الجديد، ما سيلحق أضراراً بيئية خطيرة بالغابات والأراضي الزراعية والبحر الذي سيتصل به.
الجريدة الرسمية