"الفهم العصري للسواك".. وزير الأوقاف يعرض سلسلة جديدة من تصحيح المفاهيم
![الدكتور محمد مختار](images/no.jpg)
قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف أن النبي صلى الله عليه وسلم بين الحكمة من استخدام السواك والمواظبة عليه ، حيث قال : "السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ" ، (أخرجه البخاري).
وأضاف وزير الأوقاف في سلسلة تصحيح المفاهيم على الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ الله (صلى الله عليه وسلم) قَالَ:
" لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلاَةٍ" وعن زيد بن خالد الجُهنيِّ رضي الله عنه، قال:
سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول : "لولا أن أشُقَّ على أُمَّتي لأمَرتُهُم بالسّواكِ عندَ كُلِّ صلاةٍ"، (أخرجه أبو داود وابن ماجه) وعن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:
" لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ" وعَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه) قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم "إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ".
وعَـنِ الْمِقْـــدَامِ بْنِ شُــرَيْـــحٍ ، عَنْ أَبِيـهِ رضي الله عنهما، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قلت: بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يَبْدَأُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ؟ قَالَتْ: "بِالسِّوَاكِ "وعَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ (رضي الله عنه) ، قَالَ: "رَأَيْتُ النَّبِيَّ (صلى الله عليه وسلم) يَسْتَاكُ وَهُوَ صَائِمٌ " (أخرجه البخاري) .
وأوضح وزير الأوقاف أنه إذا كان القصد من السواك هو طهارة الفم والحفاظ على صحته، وعلى رائحته الطيبة ، وإزالة أي آثار لأي رائحة كريهة مع حماية الأسنان وتقوية اللثة ، فإن هذا المقصد كما يتحقق بعود السواك المأخوذ من شجر الأراك يتحقق بكل ما يحقق هذه الغاية ، فلا حرج مِن فِعْلِ ذلك بعود الأراك أو غيره ، كالمعجون وفرشاة الأسنان ونحوهما.
واستطرد قائلا: أما أن نتمسك بظاهر النص ونحصر الأمر حصرًا ونقصره قصرًا على عود السواك دون سواه، ونجعل من هذا العود علامة للتقى والصلاح ؛ بوضع عود أو عودين أو ثلاثة منه في الجيب الأصغر الأعلى للثوب ، مع احتمال تعرضه للغبار والأتربة والتأثيرات الجوية، ونظن أننا بذلك فقط دون سواه إنما نصيب عين السنة، ومن يقوم بغير ذلك غير مستنٍّ بها.
تابع: هذا عين الجمود والتحجر وضيق الأفق لمن يجمد عند ظاهر النص دون فهم أبعاده ومراميه ومقاصده ، فقد استخدم رسولنا (صلى الله عليه ولم) وأصحابه (رضوان الله عليهم) ما كان متيسرًا في زمانهم , ولو عاشوا إلى زماننا لاستخدموا أفضل وأنفع وأحدث ما توصل إليه العلم في سائر المجالات .