في ذكرى وفاته.. البابا شنودة "ابن نكتة"
مازال حاضرا رغم سنوات الغياب البابا شنوده.. مواقفه،
مقولاته الشهيرة، محبيه لازالوا يتذكرون دقة التفاصيل.. صورته معلقة على دفات
القلوب قبل أن تزين حوائط المنازل، حتى طرائفه التي حسبت له وليس عليه حاضرة أيضا
في الأذهان..
الأرض الطيبة
هو ابن الأرض الطيبة.. الصعيد وتفاصيله وقساوته أحيانا.. هو الطفل اليتيم الذي سار في الطريق وحيدا.. لم يكن يلعب كالأطفال بلا صداقة أو زماله .. قساوة البدايات.. وصدام الكبر .. لم تنال من روحه المرحه.. تشابكات المسؤولية التي فرضت عليه بحكم منصبه الكنسي لم تنال من «خفة دمه».. ظل محتفظا ببرائته، بـ«ابتسامته».. «ضحكته» التي أطلق لها العنان في جميع أوقاته رغم كثرة البكائيات...
البابا الراحل شنودة الثالث، هو «حدوته مصرية».. «ضحكة متجددة»، عرف عنه خفة الظل.. امتصاص الغضب بسيل من «النكات».. يدهشك عندما يحول أصعب المواقف إلى «مزحة» دون أن يخفف من حدتها.. ابتسامته لم تفارق وجهه.. كانت عنوان حياته.. فهو دائما كان «ابن نكتة»..
الجانب المبهج
مواقف عديدة تكشف الجانب المبهج في البطريرك الـ117، الذي لم تخلو عظاته الأسبوعية ولقاءاته من الضحك، ففي عيد الغطاس كانت له كلمة مشهورة جمع فيها بين قول الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري، والقلقاس، وهو الوجبة الرئيسية في هذا العيد.
وقال البابا شنودة: «كان الشاعر أبو علاء المعري، ضرير ولا يحب القلقاس، وكان أمير المؤمنين يحب أن يداعبه، فدعاه إلى مأدبة طعام، ووضع أمامه ثلاثة أطباق من القلقاس تم طهيها بطرق مختلفة واحد بالصلصة والثاني بالخضرة والثالث مشوي، فاقترب من الأول والثاني والثالث، وظهر عليه علامات الضيق، فسأله أمير المؤمنين: ما بالك يا أبي العلاء، فأجابه الشاعر ببيت من الشعر قال فيه: "يسألون عن قلبي وكم قاسي فقل قاسي وقل قاسي وقل قاسي".
النكات
البابا شنودة الثالث كان يطلق النكات في جميع مواقفه، طالما كان الوقت مناسبا، ويقال إنه أطلق في إحدى مرات نكتة على السادات، قائلا «عند زيارة الرئيس الأمريكي ريجين إلى مصر وكان يمشي مع الرئيس السادات في الموكب المصري الأمريكي الشقيق، وعندما رأى صف طويل من المواطنين سأل السادات عن هذا الصف، فقال السادات له إنه واجب عزاء فنزل ريجين إلى الشارع ليتأكد من كلام صديقه السادات، المهم نزل وذهب إلى أحد الواقفين في الصف وسأله قائلا: عزيت؟! ففهم الرجل أن الخواجة يسأله "على الزيت" فرد قائلا.. لأ على السمنة!!».
عظاته
وفي أحد وعظاته قال قداسة البابا شنودة الثالث «في ناس بتراقب الناس بشكل صعب، يعني في عزومة واحدة تقول للضيف أنت ما أكلتش من الصنف ده.. طب هي عرفت منين !!!
أكيد بتعد عليه اللقمة».
وفي أحد اجتماعاته يوم الأربعاء أرسل له أحد الحاضريين ورقة يقول له فيها: «يا قداسة البابا أنا صعيدي وبلديات قداستك وجاي مصر علشان أسأل سؤال واحد، احنا يوم القيامة هنقوم صعايدة زي ماحنا ولا لع؟"!.. فرد البابا قائلا: "لأ.. يوم القيامة ربنا هيكون صلحك على الأخر.. و هتقوم كملائكة الله في السماء».
اجتماع الاربعاء
وسألت بنت في اجتماع الأربعاء قائله: «أتعرفت علي شاب في المصيف واتصل بي وخرجت معه مرة واحدة، وأنا معجبة به فهل هذه المشاعر حقيقية؟".. وبعد أن وجه قداسة البابا اللوم لها لأنها أعطت رقم تليفونها للشاب ووبخها أيضا لأنها خرجت معه قال لها «أكيد أنتوا ما خرجتوش مع بعض تتكلموا عن الشاروبيم أو الساروفيم (أسماء ملائكة).. أعقلي وقرري».
وعن الراجل والست سأل شاب في أحد المرات: "ليه ربنا خلق الحيوان قبل الإنسان؟". فأجاب البابا "هذه ليست ميزة للحيوان لأن ربنا خلق الحيوان قبل الإنسان علشان الحيوان يخدم الإنسان.. و يضيف البابا مش معني كده أن الستات تقول أن الراجل اتخلق قبل الست علشان يخدمها"..
وذات مرة اشتكت سيدة ابنها لقداسة البابا وقالت له "الواد مكفر سيئاتي اعمل إيه؟".. فقال لها: "طيب أنت ليه يكون عندك سيئات علشان يكفرها الواد..".
البابا شنودة لم يتخل إطلاقا عن روح المرح، حتى عندما سئل عن الصفة المشتركة بين الخادم نظير جيد والراهب انطونيوس السرياني والأسقف ثم البطريرك البابا شنودة ، قال دون تردد «روح المرح. الناس كانت فاكرة إنى لما هبقى بطريرك هبطل ضحك بس ماقدرتش»، كما أكد في أحد الاحتفالات بعيد جلوسه، «فيه حاجتين ما اقدرش أقاومهم: الأطفال والضحك».
«قفشات» البابا شنودة كانت تضفي روحا مرحة على اجتماعته ففي إحدى المرات سأله شخص قائلا «أنا عاوز أتجوز بس عندى 55 سنة.. فرد عليه البابا إذا كان سنك 55 سنة يبقى لازم تتجوز أم 44»، كما سأله أحد الحضور في إحدى عظاته الأسبوعية، يا سيدنا الشيطان دايما بيحاربني ويخليني أعمل الخطيئة، فرد عليه.. حاول تتفاهم معاه وقله ابعد عني يا شط شط».
وفي أشهر لقاء جمعه والرئيس السابق حسني مبارك، ضم الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، رن موبايل البابا عدة مرات فكان يرد باقتضاب مشغول عندي اجتماع غدا ليس الآن فضحك طنطاوي، وقال له يا قداسة البابا أليست لي مكالمة ؟ فمازحه البابا يا سيدي التليفون بيضرب جرس لما يؤذن حديهولك».
الأرض الطيبة
هو ابن الأرض الطيبة.. الصعيد وتفاصيله وقساوته أحيانا.. هو الطفل اليتيم الذي سار في الطريق وحيدا.. لم يكن يلعب كالأطفال بلا صداقة أو زماله .. قساوة البدايات.. وصدام الكبر .. لم تنال من روحه المرحه.. تشابكات المسؤولية التي فرضت عليه بحكم منصبه الكنسي لم تنال من «خفة دمه».. ظل محتفظا ببرائته، بـ«ابتسامته».. «ضحكته» التي أطلق لها العنان في جميع أوقاته رغم كثرة البكائيات...
البابا الراحل شنودة الثالث، هو «حدوته مصرية».. «ضحكة متجددة»، عرف عنه خفة الظل.. امتصاص الغضب بسيل من «النكات».. يدهشك عندما يحول أصعب المواقف إلى «مزحة» دون أن يخفف من حدتها.. ابتسامته لم تفارق وجهه.. كانت عنوان حياته.. فهو دائما كان «ابن نكتة»..
الجانب المبهج
مواقف عديدة تكشف الجانب المبهج في البطريرك الـ117، الذي لم تخلو عظاته الأسبوعية ولقاءاته من الضحك، ففي عيد الغطاس كانت له كلمة مشهورة جمع فيها بين قول الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري، والقلقاس، وهو الوجبة الرئيسية في هذا العيد.
وقال البابا شنودة: «كان الشاعر أبو علاء المعري، ضرير ولا يحب القلقاس، وكان أمير المؤمنين يحب أن يداعبه، فدعاه إلى مأدبة طعام، ووضع أمامه ثلاثة أطباق من القلقاس تم طهيها بطرق مختلفة واحد بالصلصة والثاني بالخضرة والثالث مشوي، فاقترب من الأول والثاني والثالث، وظهر عليه علامات الضيق، فسأله أمير المؤمنين: ما بالك يا أبي العلاء، فأجابه الشاعر ببيت من الشعر قال فيه: "يسألون عن قلبي وكم قاسي فقل قاسي وقل قاسي وقل قاسي".
النكات
البابا شنودة الثالث كان يطلق النكات في جميع مواقفه، طالما كان الوقت مناسبا، ويقال إنه أطلق في إحدى مرات نكتة على السادات، قائلا «عند زيارة الرئيس الأمريكي ريجين إلى مصر وكان يمشي مع الرئيس السادات في الموكب المصري الأمريكي الشقيق، وعندما رأى صف طويل من المواطنين سأل السادات عن هذا الصف، فقال السادات له إنه واجب عزاء فنزل ريجين إلى الشارع ليتأكد من كلام صديقه السادات، المهم نزل وذهب إلى أحد الواقفين في الصف وسأله قائلا: عزيت؟! ففهم الرجل أن الخواجة يسأله "على الزيت" فرد قائلا.. لأ على السمنة!!».
عظاته
وفي أحد وعظاته قال قداسة البابا شنودة الثالث «في ناس بتراقب الناس بشكل صعب، يعني في عزومة واحدة تقول للضيف أنت ما أكلتش من الصنف ده.. طب هي عرفت منين !!!
أكيد بتعد عليه اللقمة».
وفي أحد اجتماعاته يوم الأربعاء أرسل له أحد الحاضريين ورقة يقول له فيها: «يا قداسة البابا أنا صعيدي وبلديات قداستك وجاي مصر علشان أسأل سؤال واحد، احنا يوم القيامة هنقوم صعايدة زي ماحنا ولا لع؟"!.. فرد البابا قائلا: "لأ.. يوم القيامة ربنا هيكون صلحك على الأخر.. و هتقوم كملائكة الله في السماء».
اجتماع الاربعاء
وسألت بنت في اجتماع الأربعاء قائله: «أتعرفت علي شاب في المصيف واتصل بي وخرجت معه مرة واحدة، وأنا معجبة به فهل هذه المشاعر حقيقية؟".. وبعد أن وجه قداسة البابا اللوم لها لأنها أعطت رقم تليفونها للشاب ووبخها أيضا لأنها خرجت معه قال لها «أكيد أنتوا ما خرجتوش مع بعض تتكلموا عن الشاروبيم أو الساروفيم (أسماء ملائكة).. أعقلي وقرري».
وعن الراجل والست سأل شاب في أحد المرات: "ليه ربنا خلق الحيوان قبل الإنسان؟". فأجاب البابا "هذه ليست ميزة للحيوان لأن ربنا خلق الحيوان قبل الإنسان علشان الحيوان يخدم الإنسان.. و يضيف البابا مش معني كده أن الستات تقول أن الراجل اتخلق قبل الست علشان يخدمها"..
وذات مرة اشتكت سيدة ابنها لقداسة البابا وقالت له "الواد مكفر سيئاتي اعمل إيه؟".. فقال لها: "طيب أنت ليه يكون عندك سيئات علشان يكفرها الواد..".
البابا شنودة لم يتخل إطلاقا عن روح المرح، حتى عندما سئل عن الصفة المشتركة بين الخادم نظير جيد والراهب انطونيوس السرياني والأسقف ثم البطريرك البابا شنودة ، قال دون تردد «روح المرح. الناس كانت فاكرة إنى لما هبقى بطريرك هبطل ضحك بس ماقدرتش»، كما أكد في أحد الاحتفالات بعيد جلوسه، «فيه حاجتين ما اقدرش أقاومهم: الأطفال والضحك».
«قفشات» البابا شنودة كانت تضفي روحا مرحة على اجتماعته ففي إحدى المرات سأله شخص قائلا «أنا عاوز أتجوز بس عندى 55 سنة.. فرد عليه البابا إذا كان سنك 55 سنة يبقى لازم تتجوز أم 44»، كما سأله أحد الحضور في إحدى عظاته الأسبوعية، يا سيدنا الشيطان دايما بيحاربني ويخليني أعمل الخطيئة، فرد عليه.. حاول تتفاهم معاه وقله ابعد عني يا شط شط».
وفي أشهر لقاء جمعه والرئيس السابق حسني مبارك، ضم الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، رن موبايل البابا عدة مرات فكان يرد باقتضاب مشغول عندي اجتماع غدا ليس الآن فضحك طنطاوي، وقال له يا قداسة البابا أليست لي مكالمة ؟ فمازحه البابا يا سيدي التليفون بيضرب جرس لما يؤذن حديهولك».