القوات المسلحة تشيد بدور مشايخ سيناء فى مؤتمر الحسنة 1968
أشار العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، تحت عنوان دروس من التاريخ [ مؤتمر الحسنة 1968 ] إلى أنه فى تاريخ الشعوب أيام يجب ألا تنسى، والشعوب الواعية تطبع مثل هذه الأيام فى عقول وقلوب ووجدان أبنائها ليتوارثوها جيلاً بعد جيل، لما فيها من ولاء وانتماء وفخر وكرامة وعزة، ويعتبر يوم 31 أكتوبر 1968 واحد من هذه الأيام العظيمة والمهمة فى تاريخ مصر حيث تجلت وتجسدت فيه أصالة شعب مصر العظيم".
وأوضح عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" أنه فى هذا اليوم وجهت إسرائيل الدعوة لوكالات الأنباء العالمية ومراسلى التليفزيون والصحف من كل أنحاء العالم لحضور مؤتمر صحفى يعلن فيه موشى ديان وزير دفاع الإسرائيلى عن مفاجأة فى وجود كبار القيادات فى إسرائيل ... وقد رتب جيش الدفاع الإسرائيلى لهذا المؤتمر فى مدينة الحسنة بوسط سيناء وأحضر شيوخ وعواقل قبائل سيناء ليعلنوا على العالم المفاجأة التى ستفحم مصر، وهى الإعلان عن رغبة أهالى سيناء فى تدويل سيناء وإعلانها دولة منفصلة".
مضيفاً: "وتم تفويض الشيخ سالم الهرش من قبيلة البياضية للحديث باسم شيوخ وعواقل قبائل سيناء أمام الإسرائيليين فقال أترضون بما أقول؟ فقالوا نعم، وبينما موشيه ينتظر لحظة التدويل قال الهرش: " سيناء أرض مصرية وستبقى مصرية ولا نرضى بديلاً عن مصر وما أنتم إلا احتلال ونرفض التدويل وأمر سيناء فى يد مصر، سيناء مصرية مائة فى المائة ولا نملك فيها شبراً واحداً يمكننا التفريط فيه.. ومن يريد الحديث عن سيناء يتكلم مع زعيم مصر جمال عبدالناصر".
وتابع المتحدث العسكرى: "وعلت الهتافات باسم مصر وانفض المؤتمر وفشل المخطط الإسرائيلى وسجل التاريخ لعرب سيناء المصريين درساً جديداً فى الشرف والانتماء والكرامة والعزة... ومنذ ذلك التاريخ تحتفل سيناء سنوياً بهذا اليوم [31 أكتوبر1968] يوم الولاء والانتماء لمصر يوم شموخ وصمود قبائل سيناء".
واختتم قائلاً: "تحية إلى سيناء الحبيبة شمالها وجنوبها وتحية لكل شيوخ وعواقل أرضها وتحية للمرحوم الشيخ سالم الهرش وكل مشايخ وعواقل سيناء لوقفتهم الشامخة والرائعة والتى أجهضت المخطط الإسرائيلى... تحية إلى رجال المخابرات الحربية الذين تولوا هذا الملف... تحية لكل موقف وطنى رائع قام به أبناء سيناء على مدى تاريخ الصراع العربى / الإسرائيلى والذى قاموا به من أعمال بطولية مع المقاتلين المصريين والذى لابد أن يعلمه أجيال مصر الصاعدة".