استعدادا لصلاة التراويح.. قساوسة ينظفون أرضا بين مسجد وكنيسة ببني سويف
تداول عدد من رواد موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" منشورًا يفيد بقيام قساوسة كنيسة "درب العيد" في محافظة بني سويف يرافقهم عددًا من شباب الكنيسة في تنظيف الشارع لتجهيزه واستخدامه في صلاة التراويح خلال شهر رمضان الكريم، متضمنًا صورة لاثنين من القساوسة يرافقهم عدد من الشباب يحاولون تنظيف الشارع وتسويته من الأتربة والحجارة ورشه".
كنيسة ومسجد
وجاء المنشور كالتالي: "دى حتة وراء كنيسة وقصادها مسجد، فالأخوة القساوسة عرفوا إن المسلمين هايصلوا التراويح فى الشارع قصاد المسجد عشان التزاحم، طلعوا ومعاهم شباب الكنيسة نظفوا الحتة اللى خلف الكنيسة كلها وساووا الارض والشارع قصاد المسجد ورشوها ميه، مشاهد فقط فى مصر".
كنيسة درب العيد
وقال القس ارسانيوس القمص مقار راعي كنيسة السيدة العذراء بمنطقة "درب العيد" بمدينة بني سويف، إن الكنيسة تربطها علاقات تعاون ومودة ومحبة وثيقة بجميع سكان المنطقة من الأخوة المسلمين، وهناك تعاون مستمر مع أهالي المنطقة ومسجد السيدة حورية ومسجد عمر بن عبد العزيز، في العديد من المشروعات العامة ومشروعات خدمة أهالي المنطقة.
شباب الكنيسة
وأضاف، أن الصورة المتداولة هي صورة خاصة بمبادرة بني سويف جميلة منذ حوالي عامين عندما شارك شباب الكنيسة مع شباب المنطقة من الإخوة المسلمين بالتعاون مع محافظة بني سويف ومسجد عمر بن عبد العزيز ومسجد السيدة حورية في مبادرة بني سويف جميلة، وأثناء المبادرة شاركت مع القمص اثناسيوس فوزي أخي في الخدمة في الكنيسة وشباب المنطقة من المسلمين والأقباط في تنظيف الشارع ورفع المخالفات لتشجيع الجميع علي المشاركة في المبادرة".
السيدة حورية والمطرانية
يُذكر أن مسجد السيدة حورية ومطرانية بنى سويف، لا يفصلها سوى الجدران، فالمسجد والكنيسة متلاصقان منذ إنشائهما، ويستمع الأهالى لتناغم صوت الأذان مع جرس الكنيسة.
مطرانية بنى سويف
فمطرانية بنى سويف، تم بنائها عام 1909، وتم تجديدها عدة مرات فى عام 1925، وفى عام 1958، وفى عام 1972، وفى عام 1997، وفى عام 1980 تم توسيعها وتجديدها، حيث تم إضافة مساحة 300 م، وتم زرع أعمدة، وفى عام 2002 تم تجديدها وتجديد حامل الأيقونات، وفى عام 2010 تم تجديدها وتركيب حامل أيقونات جديد، وانتهى تجديدها بالشكل الحالى فى ديسمبر 2010.
مسجد السيدة حورية
أما مسجد السيدة حورية، فهى "زينب الحسينية شرف الدين" ويمتد نسبها إلى الإمام أبى عبد الله الحسين بن الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنهم أجمعين، ولقبت "حورية" بسبب جمالها وورعها الملائكى، كما عاشت حياتها عذراء طاهرة. ويشهد مولد السيدة حورية، توافد الآلاف من أهالى المحافظة للتقرب من مقام السيدة حورية، وزيارة قبرها والاستمتاع بالروحانيات الجميلة داخل المسجد، وشراء الحلوى من الباعة الموجودين أمامه.