ثلاثة عرسان في حياة نبوية موسى
في مثل هذا اليوم 17ديسمبرعام 1886 ولدت الآنسة نبوية موسى، راهبة العلم التي وهبت حياتها للعلم ورفضت الزواج منذ طفولتها، حيث كانت أول فتاة مصرية تحصل على البكالوريا، وكما نشرت مجلة المرأة المصرية التي أصدرها المجلس القومى للمرأة في ذكرى ميلادها ديسمبر عام 2000 تقول:
كانت ترى في الزواج قذارة لاتريد أن تلوث نفسها به، ولهذا عاشت وماتت 1951 آنسة بالرغم من أنه تقدم لخطبتها ثلاث عرسان لكل منهم معها قصة.
كان الأول "مأمور في السودان"، عرف عنها من الصحف فأرسل لها خطابا على مدرسة السنية يقول فيه إنه رجل مؤدب لم يخرج عن حدود الأدب يريد فقط الزواج منها وأن تدله على ولى أمرها لأنه لايعرف لها عنوانا.
طلبت من شقيقها الرد عليه بالأدب فكتب يقول له (إنك لو رأيت أختى لما تقدمت لها لأنها دميمة الخلقة، اقبل تحياتى وسأكون صديقا لك).
والعريس الثانى، مهندس قرأ محاضراتها التي كانت تحاضرها في الجامعة المصرية فوصلها خطاب منه ومعه صورة له يقول فيه إنه معجب بمقالاتها وإنه يطلب من الله أن يكثر من أمثالها، وأيضا الخطاب إلى شقيقها وهى تقول ضاحكة "لولم يكن هذا الرجل مؤدبا لعاقبته بإرسال صورتى له".
أما العريس الثالث فكان كمساريا في السكة الحديد أرسل لها خطابا على مدرسة المعلمات التي كانت تعمل بها بالإسكندرية طالبا الزواج منها وأعطاها مهلة 24 ساعة للرد عليه، فاندهشت من جرأته وقالت هذه إهانة لايغسلها إلا الدم.