"بوب مارلي".. عانى ذل الفقر فأطعم 4000 جائع في جامايكا
بوب مارلي.. ملك الريجي، في مثل هذا اليوم منذ 33 عامًا (11 مايو 1981) خسره العالم، غادر عالمنا إلى عالم يسوده السلام الذي طالما تمناه مارلي في حياته ودعا إليه من خلال عدد كبير من الأغنيات.
كان داعمًا للسلام، وبالرغم من ذلك قتل نفسه؛ حين رفض قطع إصبعه بعد أن أصابه سرطان الجلد، فديانة الراستفارية التي اعتنقها تحرم قطع أي جزء من الجسد، فتفشى المرض في جسده ليعلن نهاية أسطورة عاشت 36 عامًا من أجل أن يسود الحب والود بين العالم.
قبل وفاته بثلاثة أعوام ونصف، كان يلعب كرة القدم وجرح إصبع قدمه اليمنى، ولم يلتئم الجرح، حينها عرف الأطباء أنه مُصاب بسرطان الجلد وطلبوا منه بتر قدمه، ولكنه رفض لمعتقداته الدينية، وبعد ذلك بثلاثة أعوام سقط مغشيًا عليه أثناء الجري، ونقل إلى المستشفى وعاش بها ستة أشهر بعد أن كان السرطان نهش كل سنتيمتر في جسده؛ ولينتقل بعيدًا عن الحروب والمجاعات التي سادت العالم.
"Everything's gonna be alright" آخر ما غنى أسطورة الغناء والاضطهاد، وكانت من أجل أصدقائه، والتي يدعوهم فيها إلى عدم القلق من أي شيء كان.
"أغني لأعلم الناس كيف يصنعون ثورة.. وكيف يرفضون أن يكونوا عبيدًا لبشر مثلهم" بهذه الكلمات آمن مارلي ورددها؛ فقد كان صاحب روح ثورية متمردة ظهرت في أغنية "I am a rebel".
مارلي الذي ولد في جامايكا 6 فبراير 1945، لأم في الثامنة عشرة من عمرها، وتركه والده الذي كان في الخمسين من عمره، ورغم ذلك كافحت أمه من أجله كثيرًا ولم يخذلها الفتى مارلي.
بالرغم من حياة الفقر والاحتياج التي عاشها مارلي، فإنه بعد أن صار من أشهر مغنيى العالم لم ينسَ جامايكا البلد الذي احتضن فنه في صغره وكون به أول فرقة موسيقية في سن السادسة عشرة؛ فكان مسئولًا عن إطعام 4000 فقير وجائع في جامايكا.