الحملة الفرنسية تفتح أبواب الصحافة فى مصر
اتخذت الحكومة الفرنسية قرارا فى 12 أبريل 1798باحتلال مصر والاستيلاء عليها واتخاذها قاعدة استراتيجية تكون نواة للإمبراطورية الفرنسية فى الشرق، وخرجت الحملة بقيادة نابليون بونابرت، وتصدى لها أهل الإسكندرية بقيادة محمد كريم وانهزم المصريون ووصل بونابرت إلى القاهرة ثم تودد إلى أهل مصر بدعوى إسلامه واحترامه وجنوده للإسلام والمسلمين, وبدأ بتوزيع منشورات تؤكد هذا الأمر.
ومن أهم ما قدمه نابليون لمصر فى حملته هو استقدامه لمطبعة فرنسية ومعها أصدر نابليون صحيفة "الجريدة الرسمية" وهى جريدة سياسية "ناطقة باسم الجيش الفرنسى، ثم جريدة "بريد مصر"او "كورييه دى ايجيبت" فى 29 أغسطس 1798 وكانت تصدر كل خمسة أيام حتى صدر منها 116 عددا، تبعتها جريدة "العشارى المصرية" وتصدر كل عشرة أيام ولم يصدر منها سوى 13 عددا وهى علمية تعبر عن أخبار البعثة العلمية المرافقة لبونابرت.
وأصدر نابليون بعد ذلك أوامره لإصدار صحف فى القاهرة ناطقة بالعربية منها جريدة "الحوادث اليومية" ثم صدر بعدها جريدة "التنبيه" والهدف منها توصيل الأوامر والتعليمات العسكرية الصادرة عن القيادة الفرنسية إلى المصريين يرأس تحريرها الجنرال الفرنسى جاك مينو.
وفى يوليو 1799 أنشئ المعهد العلمى المصرى من علماء مصر وعلماء فرنسيين فكان باكورة إنتاجه كتاب "وصف مصر" المكون من 24 جزءا واكتشف حجر رشد وفك رموز الكتابة المصرية القديمة لتفتح بذلك أبواب الصحافة فى مصر وكذلك أبواب الحضارة المصرية على العالم .