اليوم.. "الغجر" يحتفلون بيومهم العالمى
يحتفل "الغجر" فى العالم اليوم 8 أبريل بيومهم العالمى، ذلك اليوم الذى أقرته الأمم المتحدة والاتحاد الأوربى يوما عالميا بناء على اقتراح من المنظمة الدولية "اتحاد رومانو للغجر" هذه المنظمة التى تكونت بعد انعقاد أول مؤتمر دولى للغجر 1971 لبحث مطالبهم وحمايتهم فى 15 دولة.
وتذكر بعض الدراسات أن "الغجر" الموجودين فى مصر نزحوا إليها من أوروبا الشرقية، وقال آخرون من الهند، إنهم قدموا إلى مصرفى عهد محمد على باشا مع سرقة القوافل فى الصحراء ثم انتشروا فى قرى مصر وصحاريها مثل حى غبريـال بالإسكندرية وقرية طهواى بالدقهلية وكفر الغجر بالشرقية وحوش الغجر بسور مجرى العيون وقرية سنباط والمقطم وأبو النمرس ومنشية ناصر، ولا توجد إحصائيات دقيقة لإعداد الغجر فى مصر.
وعن عاداتهم يؤكد مهدى الحسينى، الباحث فى الثقافة الشعبية، أن أسماء الغجر متعددة ومنها النور، والحلب، والهنجرانية، والتتر، والمساليب، وتسمى المرأة الغجرية الكوديانة التى تقوم بالعمل خارج البيت ويجلس الرجل لتربية الأبناء.
ويكسب الغجر عيشهم من الغناء والرقص وهؤلاء يسمون الغوازى، وقراءة الطالع والأراجوز وألعاب السيرك مع حيواناتهم، كما برعوا فى الربابة والمزمار وأكثرهم شهرة كان الريس "متقال"، وشمندى، والفنانة خضرة محمد خضر.
والغجر لا يتزوجون من خارجهم ويسمى العريس الغريب "الإفرنجى"، ويقاس ثراء الغجرى بعدد زوجاته وعدد قروده، ويرتفع مهر الفتاة الغجرية إلى مائة ألف جنيه لقدرتها على كسب المال بالسرقة والرقص وفتح المندل، ولذلك تقام احتفالات كبرى عند ولادة الأنثى، وتصبغ الغجرية شعرها باللون الأصفر لاعتباره من علامات الجمال، ويعتبرون كلمة الغجرى إهانة.
وكلمة الغجرى تعنى غير المنضبط ولذلك فهم فئة لا ترتبط بمكان، ولا تنتمى لشىء إلا للحياة بشكل مباشر ولا يوجد لديهم ما يعرف بخرق القانون أو انتهاك الأعراف والتقاليد، ويحكم الغجر "مجلس المغاربة" وهو يحكم فى المنازعات ويتكون من كبير الغجر ويعاونه ثلاثة رجال.
ويوضح الدكتور أحمد خيرى حافظ، أستاذ علم النفس، أن التاريخ الإنسانى يرجع أصل الغجر إلى الشريحة التى عاشت بلا ضوابط وحياتهم تعكس الغرائز الإنسانية.