خطوات بسيطة تساعد طفلك للتخلص من مخاوفه
الخوف من العادات التي تصيب الكبار والصغار إلا أن الكبار يعرفون كيف يتغلبون على خوفهم من أي شيء، في الوقت الذي يفشل الصغار في السيطرة على مخاوفهم، وبالطبع لايخلو منزل به طفل صغير من هواجس الخوف التي تسيطر عليه، ويقف أمامها الكبار مكتوفي الأيدي لايعرفون كيف يتصرفون في المواقف المختلفة.
الدكتور أيمن محمد، الخبير التربوي، يقدم مجموعة من الإرشادات التي تعين الوالدين في مساعدة أطفالهم في التغلب على مخاوفهم والسيطرة عليها.
في البداية يؤكد الدكتور أيمن، أنه من الضروري على الأم أن تتفهم مشاعر طفلها وأن تطمئنه، وتتحاور معه حول مخاوفه ولا تضخم الأمر.
وأضاف الخبير التربوي، أن الخــوف شعور طبيعي وجزء من تطور الطفل، وطالما أنه لم يتحول إلى حاجز يعيق نشاطات الطفل اليومية فلا خوف منه، منوها إلى أن رفض الأهل لشعور الطفل بالخوف والتقليل من شأنه ووصفه بأنه تصرف سخيف لا يساعد الطفل في التخلص من مخاوفه، بل يمكن أن يخفي الطفل مشاعره ولا يتعامل معها بشكل صحيح وسيكبر الخوف مع الطفل.
ولكي تساعدي طفلك على قهر مخاوفه يقول الخبير التربوي، «استعملي العمر وتجربة التعليم الملائم لمساعدة طفلك على فهم ما يصيبه بالخوف، إذا كان طفلك يخاف من الكلاب (بدون سبب) فيجب أن تعلميه أكثر عن الكلاب وطرق الاقتراب منها بسلامة وما الذي يجب أن لا يعمله حول الكلاب هذا الفهم قد يساعد طفلك على السيطرة على مخاوفه على الأقل بطريقة عملية أكثر».
وتابع «إذا كانت المخاوف داخل المنزل، فحاولي تهدئة من هذه المخاوف خصوصا إذا كانت المخاوف يومية، وحاولي التفكير بطرق مختلفة لتهدئة مخاوفه فعلى سبيل المثال، إذا كان طفلك يخاف من الظلام فحاولي استعمال أشكال مختلفة من الإضاءة».
وأخيرا يقول الخبير التربوي، يستغرق الأمر بعض الوقت، خاصة وأن الأطفال في حالة تطور مستمر، وتأتي مخاوف جديدة وتذهب، ولا تجبري الطفل على مواجهة المخاوف بطريقة عنيفة أو الاستهزاء به عندما يفشل في تخطي هذه المخاوف، وامنحيه الفرصة والوقت الكافي لاستيعاب مخاوفه وتخطيها.