السيسي في عيون "الجدات".. كلامه يستدعي روح الزوج.. طلته تثبت أن الصوت "الجعجاع" ما يعملش راجل.. أعاد لغة المودة بين الرجل وزوجته.. واشتموا فيه عبق الزمن الجميل
حالة غريبة تنتاب سيدات مصر وخاصة كبار السن تجاه المشير عبد الفتاح السيسي المرشح الرئاسي، والدليل أن المرأة حققت أعلى نسبة مشاركة في الاستفتاء على الدستور المصري 2013، وبعد حوار المشير الذي تحدث فيه عن برنامجه الانتخابي أكدت السيدات - خاصة كبيرات السن - أنهن سيشاركن بفعالية في الانتخابات الرئاسية القادمة، ولسان حالهن يقول للأحفاد: يجب أن تستفيدوا من خبرة الجدات وتقتنعوا بوجهة نظرهن في الرجل الشرقي".
"فيتو" رصدت ردود أفعال الجدات والسيدات كبار السن بعد خطاب المشير عبد الفتاح السيسي من منظور المرأة، التي تحترم في الرجل "مروءته، واحترامه لشريكة العمر، وعطفه على الصغار".
محمد خالد - طالب جامعي -: بمجرد ظهور السيسي على شاشة التلفاز، أفاجأ بجدتي الحبيبة في حالة إنصات، وتنزعج إذا تنفس أي من الجالسين، وبالطبع لا أستطيع التحدث معها إلا بعد انتهاء الخطاب.
وحينما سألتها مؤخرا عن سر إنصاتها كانت الإجابة: فجأة تذكرت جدك رحمة الله عليه، وكيف كان يرعاني ويحترم رأيي، ويشكر لي وقوفي بجانبه في أشد مراحل حياتنا قصوة، فقد كان أحد ضباط الجيش المصري البواسل الذين ضحوا بدمائهم من أجل مستقبلك أنت وغيرك من الشباب، وبالتأكيد المشير عبد الفتاح السيسي أحد تلاميذ جدك، و"أشتم" فيه عبق الزمن الجميل.
رشا محسن ربة منزل: المشير "السيسي" بالنسبة لجدتي يمثل الرجل الشرقي، بهيبته في عمله وكلمته التي لا ترد بين الجنود، والمبنية على خبرة عميقة، وتجارب حياتية وعملية كونها خلال سنوات، تؤكد جدتي أن هذه القوة والهيبة، لا يتعارض مع كونه زوج حنون وأب مربي، يشمل أسرته الصغيرة بالمودة والعطف، ليكون نموذجا يحتذى به، فمن كانت هذه طريقته في الحديث عن شريكة العمر، فلا يمكن أن نتوقع منه إساءة للأمهات والفتيات.
الحاجة خديجة عامر: من قال إن صوت الرجل "الجعجاع" والمرتفع بالتهديد والوعيد يصنع شخصية محترمة يحتذى بها، فأنا وبعد هذا العمر والتعامل مع الرجال بشتى الأصناف والشخصيات "أب وأخ وزوج وأبناء"، أقر بأن الرجل العاقل الحكيم هو الذي يتصف بالصوت الهادئ، الحازم، والمتحكم في انفعالاته وغضبه، حتى يستطيع أن يتحكم في قراراته، ولا بد أن نتعلم من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حينما نهى الأعرابي الذي جاءه يسأله عن أفضل نصيحة فقال له: لا تغضب ثلاث مرات.
وأضافت الحاجة خديجة: أتعجب من هؤلاء الذين يصفون الرجل الهمام "بالنحنوح"، وتناسوا أن نبرة الصوت هبة من عند الله، وأنه تحدث باحترام عن الصغير والكبير، الرجل والمرأة، واعترف بدورها شريكة في الحياة، بعكس آخرين استخدموا الصوت المرتفع واللغة والتعبيرات والإشارات اللفظية والحركية غير اللائقة، في خطابات موجهة للشعب المصري العريق.