رئيس التحرير
عصام كامل

منصور في "إيد أمينة".. الإرهابية تستهدف الرئيس لإسقاط الشرعية وتعطيل الانتخابات.. الأجهزة الأمنية تلجأ لـ"التمويه" في زياراته.. العاصي وفهمي وحمدان يكملون المشوار حال اغتياله


فرضت رئاسة الجمهورية سياجا من السرية والكتمان حول المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت في جولاته الأخيرة خاصة افتتاحه للمرحلة الثانية للخط الثالث من مترو الأنفاق "العباسية -مصر الجديدة" بالإضافة إلى زيارته لمدينة شرم الشيخ لافتتاح المدينة الشبابية والمركز الأمني، حيث أعلنت الرئاسة في يوم الزيارة عن لقاءات للرئيس مع وزيرى دفاع اليونان وخارجية موريتانيا بهدف التمويه مع حالة التضارب الشديد في زمان ومكان الاحتفال بعيد العمال.


عمليات التأمين الشديد وعدم الإعلان عن مواعيد زيارات الرئيس خوفا من تعرضه لمحاولات الاغتيال من قبل جماعة الإخوان الإرهابية عقب إلقاء القبض على مجموعة منتمية للتنظيم بالقرب من منزل منصور بمدينة 6 أكتوبر والعثور على كشوف بأسماء شخصيات معده للاغتيال على رأسها "المؤقت"، جعل مؤسسة الرئاسة تقوم بعمليات تأمين شديدة وإحاطة لقاءات الرئيس بالسرية والإعلان عنها عقب الانتهاء منها.

تحرص مؤسسة الرئاسة على سرية تحركات وزيارت منصور التي يتفاجأ بها الإعلام وربما كثيرون من الفريق الرئاسى نفسه خوفا من تعرضه للاغتيال على يد " الإخوان ".

لا يخفى على أحد أن الرئيس المؤقت عدلي منصور من النادر أن يقوم بجولات أو زيارات على المستويين الداخلى والخارجى، وإذا ما اضطر لذلك فإن أمر تلك الزيارات يبقى طى الكتمان والسرية وتحت تأمين مشدد من القوات المسلحة والشرطة وآخرها أمس الأربعاء في افتتاح المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو الأنفاق.

تلك التأمينات المشددة لزيارات منصور، لا يبدو مبالغا فيها في ظل الوضع الأمني المتردى، وكذا تربص التنظيمات المسلحة بالرجل الذي وضعه القدر في سدة الحكم وبات هدفا للإرهابيين من أنصار جماعة الإخوان، وعرف عن الجماعة اتباعها أسلوب الاغتيالات السياسية لتصفية خصومها والتاريخ يشهد على ذلك منذ اغتيال النقراشى باشا وحتى الاغتيالات الأخيرة مثلما كان الحال لرجال الشرطة والجيش الذين استشهدوا على أيدي المتشددين في سيناء والقاهرة والإسماعيلية والجيزة والسويس.

ويضاف إلى ذلك المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم إذ تم استهدافه بسيارة مفخخة تم تفجيرها بالقرب من منزل الوزير الذي أنقذته العناية الإلهية.

البداية عندما ترددت الرئاسة في إعلان تواريخ جولات "المؤقت" الخارجية لكل من المملكة العربية السعودية والأردن حيث تم تحديد وإلغاء المواعيد ثلاث مرات حتى فوجئ الجميع بإعلان الرئاسة عن سفر الرئيس بيومين، خوفا من التنظيم الدولى للإخوان الذي أعلن أنه لن يترك ما سماهم بقادة الانقلاب واغتيالهم.

وتكرر الأمر قبيل سفر الرئيس لدول الكويت والإمارات واليونان، حيث لم تعلن الرئاسة أيضا عن مواعيد السفر وتركت الأمر للتخمينات لتفويت الفرصة على المتربصين بالرئيس.

وفى السياق ذاته شهدت جولات "المؤقت" الداخلية محافظات الإسماعيلية والفيوم وافتتاح فندق المطار وحضور احتفال عيد الفن بدار الأوبرا المصرية والمدينة الشبابية بشرم الشيخ ومشاركة العمال في احتفالاتهم بأعيادهم وافتتاح المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو الأنفاق ذات الشىء ولم تعلن عنها الرئاسة إلا بعد افتتاح الرئيس خوفا من تعرض موكبه لأى أعمال إرهابية.

قال ممدوح رمزى عضو مجلس الشورى السابق والخبير الدستورى، إنه لا قدر الله إذا تم اغتيال الرئيس "المؤقت" يحل محله رئيس المحكمة الدستورية أو النائب الأول، إلى أن تجرى الانتخابات الرئاسية لعدم وجود مجلس نواب حتى لا يحدث فراغ دستورى.

وأضاف رمزى أن "منصور" أصدر من قبل قرارا جمهوريا بتعيين المستشار بولس فهمى والمستشار حمدان حسن نائبين لرئيس المحكمة الدستورية العليا ويتولى " منصور" رئيس المحكمة الدستورية حاليا رئاسة البلاد لإدارة شئون البلاد خلال الفترة الانتقالية التي أعقبت عزل الرئيس محمد مرسي منذ يوليو الماضى كما يتولى المستشار أنور رشاد العاصى النائب الأول لرئيس المحكمة رئاسة لجنة الانتخابات التي ستتولى الإشراف على الانتخابات الرئاسية المقبلة والجميع كفاءات وهامات لخدمة البلد مشيرًا إلى أن الله حامى مصر وستمر المرحلة الانتقالية بكل خير وسلام على الشعب المصرى العظيم.
الجريدة الرسمية