رئيس التحرير
عصام كامل

التايمز: حمص تتوج انتصارات الأسد على المعارضة قبل الانتخابات


قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن انسحاب المعارضة من حمص يؤكد على انتصار الرئيس بشار الأسد وغزوه لمهد الثورة التي بدأت في عام 2011، وبفضل العنف تحولت لحرب أهلية أوجدت بحياة أكثر من 150 ألف شخص وتسببت في استقطاب جهاديين أجانب من جميع أنحاء العالم.


وأشارت الصحيفة إلى نجاح الأسد في الآونة الأخيرة وتحقيقه انتصارات متتالية على المعارضة قبل أقل من شهر لإجراء الأنتخابات التي أعلن عنها، حيث كانت تمثل حمص مهد الثورة السورية التي بدأت منذ ثلاث سنوات وانتصر الأسد على المعارضة بإجبار المعارضة على الخروج من ثالث أكبر المدن السورية ما يتوج انتصار الأسد لاستعادة قبضته على البلاد ما يعطيه دفعه قوية للفوز بالأنتخابات الرئاسية التي ستجري في 3 يونيو المقبل.

وأوضحت الصحيفة أن فرض الأسد قبضته على حمص سيمنحه إحكام قبضته على الممر الذي يربط دمشق بالمدن الساحلية المطله على البحر المتوسط وسلسلة الجبال معقل الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد.

وأضافت الصحيفة أن قوات الأسد فرضت حصارا على حمص منذ عام 2012 وكانت أول مدينة سورية تثور ضد الأسد وتحاول الإطاحة به منذ بدأ الاحتجاجات السلمية في عام 2011 ثم تحولت لثورة مسلحة وحاول الثوار التصدي للأسد ومقوامة شديدة للحصار الذي فرضه ولكن استعاد الأسد من جديد سيطرته على حمص ما يضيف لرصيد انتصاراته على المعارضة.

ونوهت الصحيفة عن دور مقاتلي حزب الله اللبناني الشيعي في مساعدة الأسد وتحقيق انتصارات على المعارضة منذ بدأ الحرب الأهلية السورية وساعد حزب الله الأسد في استعادة السيطرة على مدينة القصير والقري ما بين حمص والحدود مع لبنان، كما أن المستشارين الإيرانيين قد لعبوا دورا حيويا في تحول دفة الأمور لصالح نظام الأسد، مما سيعزز الأمر الواقع الذي يقضي بتقسيم سوريا بحيث يسيطر النظام على النصف الغربي من البلاد فيما تبقي مقاتلو المعارضة مسيطرين على المناطق الشمالية والشرقية..
الجريدة الرسمية