موسى من واشنطن: السيسي يؤسس لجمهورية ثالثة.. ورئاسته لمصر ليست تكرارا لمبارك
أكد الدبلوماسي عمرو موسى، رئيس الهيئة الاستشارية للحملة الرئاسية لوزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي، أن لقاءاته في واشنطن «جيدة جدًا».
وتوقع في تصريحات إلى «الحياة اللندنية» على هامش زيارته لواشنطن الإفراج عن المساعدات العسكرية الأميركية المجمدة و«وقف استخدامها كسلاح تهديد ضد مصر»، معتبرا أن السيسي في حال انتخابه رئيسًا لن يكون تكرارًا للرئيس السابق حسني مبارك. وتحدث عن «جمهورية ثالثة».
وأكد أن مصر «تمر بظروف غير طبيعية واستثنائية وهناك كثير من الضغوط في الداخل المصري»، متوقعا أن تعود الأمور إلى طبيعتها «بعد استتباب الاستقرار»، وأن ينعكس هذا الأمر على المحاكمات والحياة الدستورية في البلاد.
وشدد موسى خلال ندوة في «معهد الشرق الأوسط» في العاصمة الأمريكية على أن أي رئيس مقبل «سيلتزم بالدستور وتوزيع السلطات ولن يكون ديكتاتورًا». وأضاف أن «السيسي في حال انتخابه لن يكون مبارك وسيلتزم بالدستور... سيكون رئيسًا حازمًا وطنيًا ومنفذًا وسيقوم بإصلاحات اقتصادية شاملة».
وعن مصير جماعة «الإخوان المسلمين»، قال موسى إن «الدستور المصري يفتح الباب للتعددية الحزبية، وإذا قبل به الإخوان ونبذوا العنف والإرهاب فهناك طريق إلى الأمام».
وأضاف أن «أي دولة تحترم نفسها لا يمكن أن تقبل بالإرهاب والعنف والفوضى»، رافضا اعتبار الحكم الحالي أو رئاسة السيسي «حكمًا للعسكر»، مصنفًا إياها باعتبارها «ديمقراطية دستورية».
وكان موسى قد التقى مستشارة الأمن القومي سوزان رايس ونواب في الكونجرس وسيجتمع بوزير الخارجية جون كيري اليوم. وقال إن اللقاءات «كانت جيدة جدًا وبحثنا بالأمور السلبية والإيجابية».
وأضاف أن «هناك جمهورية ثالثة قادمة لمصر ومقاربة جديدة للعلاقة المصرية – الأميركية»، متوقعا «خروج موضوع المعونة الأميركية من كونه سلاحًا للضغط على مصر، وألا يعود سلاح تهديد لواشنطن ضد القاهرة».
وأوضح أن المقاربة الجديدة ستكون مبنية على «المصالح الإستراتيجية وتبادل الآراء بين الجانبين».